مقدمة

تقل معدلات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة عن الفئات الأخرى من السكان في البلدان العربية. ولا تزال هذه الفجوة قائمة على الرغم من الجهود التي بذلتها غالبية البلدان العربية لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في أسواق العمل، كما لا تزال مواقف أرباب العمل إزاء الأشخاص ذوي الإعاقة سلبية في الغالب. ولا يمكن تفسير ذلك بعدم قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على العمل أو عدم رغبتهم في ذلك، بل ثمة حواجزُ عديدةٌ أخرى تحول دون حصولهم على فرص العمل. لدراسة هذه الحواجز، أجرَت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في عام 2021 مسحاً شمل 77 من أرباب العمل في لبنان، من القطاعين العام والخاص، ومن أحجام مختلفة، ومن قطاعات شتى. وركّز المسح على تحديد تصورات المجيبين بشأن العوامل التي تعيق إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل.

يقدِّم موجز السياسات هذا لمحةً عن تصورات أرباب العمل بشأن عمالة الأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان، ويتبيّن فيه أن أرباب العمل لديهم حواجز من حيث المواقف والبيئات تحول دون مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين في سوق العمل.

الشكل 1- توزيع المجيبين بين القطاعين العام والخاص

توزيع المجيبين بين القطاعين العام والخاص. العينة = 77: القطاع العام 22%، القطاع الخاص = 78%.