التوصيات في مجال السياسات

توفر التوصيات التالية لصانعي السياسات خيارات للدفع نحو اعتماد التكنولوجيا والتكيُّف معها في المنطقة وتحسين الشمول في طلبات الوظائف.

  1. الترويج لفرص العمل عن بُعد من أجل دمج مزيد من النساء في القوى العاملة، والحد من بطالة النساء في المنطقة العربية. وتكتسب هذه التوصية أهمية كبيرة في البلدان حيث تعوق توظيف الإناث عوامل كانعدام الاستقرار السياسي والأعراف الثقافية التقليدية. ويمكن استخدام العمل عن بُعد كأداة للحد من بطالة النساء وزيادة تمكينهن اقتصادياً.
  2. تشجيع الحكومات العربية على توجيه مجموعات المهارات على الصعيد الوطني من خلال تقليص فجوات المعلومات بشأن سوق العمل. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق بناء نُظُم معلومات عن سوق العمل وإنشاء برامج مناسبة لتحسين المهارات وإعادة التزويد بالمهارات والتعليم والتدريب الفني، وذلك على أساس توصيات راصد المهارات الذي طوّرته الإسكوا.
  3. إنفاذ القوانين التي تعزز المساواة بين الجنسين في طلبات التوظيف وفي عمليات التعيين لتحقيق تكافؤ الفرص والتمثيل في العمل. قد يثمر الضغط على المشرّعين واللجان المعنية بقضايا الجنسين والمنظمات الدولية فيدفع نحو المساواة بين الجنسين، التي تؤدي بدورها إلى تحسين الإنتاجية، والقدرة التنافسية، والأداء الاقتصادي العام.
  4. إدراج ميزات إضافية بشأن النفاذ الإلكتروني للأشخاص ذوي الإعاقة في مواقع التوظيف، مثل إعدادات لتحويل النص إلى كلام، وضبط تباين الألوان، وحجم الخط في توصيف الوظائف. ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع معايير النفاذ الإلكتروني وفق "مبادئ النفاذ إلى محتوى الويب" في تصميم المواقع الشبكية والمنصات الرقمية وتطبيقات الهاتف المحمول للحد من خطر إقصاء مجموعة كبيرة من المترشحين في سوق العمل.
  5. تحسين البنية التحتية التكنولوجية، وتيسير مراكمة رأس المال البشري، ورقمنة الخدمات الحكومية، والمساعدة في تعزيز المهام بالذكاء الاصطناعي من أجل رفع الإنتاجية واستحداث المزيد من فرص العمل. وقد يؤدي اعتماد التكنولوجيا بقدر أكبر إلى استحداث المزيد من الوظائف وزيادة الأجور بفضل زيادة الإنتاجية.
  6. وضع برامج مناسبة لتحسين المهارات وإعادة التزويد بالمهارات لإعداد العاملين الذين تتعرض وظائفهم للخطر للانتقال إلى وظائف أخرى لتفادي استبدال الأيدي العاملة (أي الأتمتة الكاملة للأنشطة). ويمكن استخدام غابة المهارات التي طورتها الإسكوا في وضع البرامج، من خلال تبيُّن الوظائف المعرضة لخطر الأتمتة الكاملة، وما يتصل بها من مهارات.
  7. توسيع جهود التنويع والتحول الهيكلي لاستحداث نَوَىً متعددة في غابة المهارات لكل دولة كخطة للتنمية الاقتصادية المستدامة على الأجل الطويل. وقد يسهم إنشاء البنية التحتية للاقتصادات الرقمية في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
  8. إعطاء الأولوية للسياسات التي تركز على الإنسان. وبما أن الأفراد قد يفقدوا رأس مالهم البشري مع مرور الوقت، قد تساهم برامج صقل المهارات أو تجديدها في إنعاش المعارف المعزِّزة لرأس المال البشري، وزيادة قابلية التوظيف للجميع، ولا سيما الموظفين الأكبر سناً الذين تقل فرص عثورهم على وظيفة بعد تسريحهم.