جدول المحتويات:
ألف. الإشكاليّة
يواجه التلاميذ ذوو الإعاقة الفكرية في المملكة العربية السعودية عدداً من المشكلات الدراسية المرتبطة بضعف القدرة على الاستفادة من المناهج الدراسية المطروحة حالياً في معاهد وبرامج التربية الفكرية، خاصة أن الخدمات التربوية والتعليمية التي تؤمّنها المدارس للتلاميذ ذوي الإعاقة تقتصر على فئة الإعاقة الفكرية البسيطة، وذلك وفقاً للقواعد التنظيمية للتربية الخاصة (1422ھ). وقد أكدت دراسة (المعيقل، 2008) التي قيَّمت مدى تطبيق المهارات الحياتية في مناهج التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية في المملكة، أن عدداً من الصعوبات يواجه ذلك التطبيق، ويتمثل في: (أ) البيئة التعليمية غير الملائمة؛ (ب) الكوادر البشرية غير المؤهَلة؛ (ج) غياب المهارات الحياتية؛ (د) غياب تقييم مهارات السلوك التكيُّفي أو المهارات الحياتية؛ (ھ) ضعف الدور الأسري؛ (و) نقص المصادر المجتمعية.
وفي ضوء المعالم العامة لهذا الواقع، تسعى الدراسة إلى تصميم منهج وظيفي ملائم لحاجات التلميذات ذوي الإعاقة الفكرية المتوسطة، وذلك من خلال الرجوع إلى المناهج الوظيفية العالمية وتكييفها مع متطلبات البيئة السعودية. كما تسعى الدراسة إلى التعرُّف على فعالية المنهج المقترح في إكساب التلميذات ذوات الإعاقة الفكرية المتوسطة مهارات وظيفية، من خلال مقارنة أداء مجموعة من التلميذات اللواتي يتم تدريسهن باستخدام المنهج المقترح بأداء زميلاتهن اللواتي يتم تدريسهن من خلال مناهج أخرى مطبقة حالياً في معاهد التربية الفكرية.