طاء. أداة الدراسة

الأداة المعتمَدة في الدراسة هي المنهج الوظيفي المقترح الذي وضعته الباحثة لخدمة أغراض الدراسة. وفي ما يلي نبذة عن المنهج الوظيفي:

1. بدايته

تحدى كل من براونBrown  ونيتوبسكي  Nietupskiوهمبرنيتوبسكي Hamre-Nietupski (1976) النموذج التطويري النمائي واستخدموا بدلاً منه معياراً للحد الأقصى لتأدية المهارات الوظيفية الحياتية اليومية في المجتمع. وفي عام 1979، قدموا مصطلحاً وظيفياً لمهارات الحياة اليومية يشير إلى نموذج جديد يعزِّز عملية الاندماج في المجتمع من خلال استهداف المهارات المطلوبة في الحياة اليومية. وقد وصفوا هذا المنهج في أربعة مجالات للمهارات الوظيفية الخاصة بالحياة اليومية وهي: المجال الاجتماعي، والمجال الترفيهي، ومجال التدبير المنزلي، والمجال المهني، أصبحت مجالات المحتوى الجديد للمنهج الدراسي. وقد انتشر هذا التغيُّر في التفكير حول المنهج، حيث قدَّم يستلنجWestling وفوكس Fox(2000) 18مؤلفاً دعمت هذا التغيُّر في المهارات الوظيفية. وبنهاية الثمانينات، أجمع المتخصصون على ذلك، مع الإشارة إلى أن المنهج ينبغي أن يركِّز على المهارات الوظيفية الحياتية اليومية المناسبة للعمر الزمني. ويظهر المنهج الوظيفي للمهارات الحياتية اليومية بصفته إطاراً نختار منه المهارات ذات الأولوية للتلميذ (Browder, Flowers, Ahlgrim-Delzell, Karvonen,Spooner& Algozzine,2004).

2. هدفه العام

يهدف المنهج الوظيفي إلى تكوين شخصية التلميذ ذي الإعاقة الفكرية وتعزيز الجوانب الإيجابية لديه ليكون قادراً على التكيُّف الاجتماعي والاعتماد على ذاته، وذلك من خلال تدريبه على العديد من المهارات الوظيفية وممارستها في حياته اليومية والاندماج في المجتمع.

3. أهدافه الفرعية

  1. إكساب التلميذ ذي الإعاقة الفكرية مهارات وظيفية حياتية لتعزيز استقلاليته واعتماده على ذاته.
  2. إكساب التلميذ ذي الإعاقة الفكرية القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات والتواصل مع أقرانه ومجتمعه بفعالية.
  3. تأهيل التلميذ شخصياً ومهنياً واجتماعياً.
  4. إكساب التلميذ الثقة بالذات من خلال اختيار الأنشطة والأهداف المناسبة لقدراته وإمكاناته والمتوافقة مع حاجاته.

4. معاييره

يقوم المنهج الوظيفي المقترح في تصميمه على عدد من المرتكزات والمعايير التي تهدف إلى تنمية المهارات الوظيفية لدى التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية بتحديد:

  1. ماذا يتعلم التلميذ؟ تُحدَّد الأهداف بناءً على نقاط القوة والاحتياج لديه المحدَّدة في خطته التربوية الفردية، وبناءً على نتائج التقييم القبْلي للمهارات. وهذا المعيار هو الأول في معايير المنهج الوظيفي.
  2. أين يتعلم التلميذ؟ توفير البيئات الأساسية والبيئات الفرعية للتعلُّم بحيث تكون هذه البيئات آمنة، ومحفِّزة، ومتنوِّعة، وطبيعيّة قدر الإمكان، وبحيث تحقِّق معيار التدريب المبني على المجتمع والتدريب في البيئة الواقعية كلما أمكن ذلك.
  3. كيف يتعلم التلميذ؟ من خلال توفير:

طرق تعليم متنوعه ونشطة واجتماعية.

  • الوسائل والاستراتيجيات والتقنيات المساعِدة والمناسبة لكل مهارة ولكل تلميذ على حدة.
  • تدريب المعلمين القائمين على تطبيق المنهج وفهمهم لأهداف المنهج وآليات تطبيقه وتحقيق معيار الشراكة الأسرية.

وقد استخلصت الباحثة من خلال دراسة الأدبيات والمناهج الخاصة ودراسة معايير المناهج الوظيفية مجموعة من المعايير للمنهج الحالي هي:

  1. وضع برنامج تربوي فردي لكل تلميذ: تحدّد المهارات الوظيفية للتلميذ من خلال برنامج تربوي فردي خاص بكل تلميذ.
  2. تفعيل الشراكة الأسرية: تُشرك الأسرة في جميع مراحل إعداد برنامج التلميذ، كلما أمكن ذلك.
  3. إثراء الخبرة العملية وتوظيف الأنشطة في الحياة اليومية. وتنقسم الخبرة العمليّة إلى قسمين:
    (أ)   الخبرة العملية المدرسية من خلال إعداد البيئة الافتراضية للواقع الفعلي؛
    (ب) الخبرة العملية المجتمعية من خلال التدريب المبني على المجتمع والتدريب في الواقع الفعلي.
  4. التخطيط والتقويم المستمر للبرامج التدريبية ضمن المنهج.
  5. الشمولية والتكامل في التدريب على المهارات، وربط الأنشطة ببعضها البعض من خلال تنظيم المحتوى التعليمي.
  6. مراعاة العمر الزمني وتقنين الجرعات التعليمية في التدريب على المهارات الوظيفية.
  7. الربط بين المناهج العامة والمناهج الوظيفية كلما أمكن ذلك.

5. أقسامه

يتكون المنهج الوظيفي المقترح للتطبيق من ثلاثة أقسام رئيسية:

أولاً: الإطار النظري الذي يشمل:

  1. تعريف المنهج الوظيفي.
  2. تحديد أسسه ومرتكزاته.
  3. تحديد معاييره للتلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية.
  4. توزيع أبعاد المجالات الوظيفية على البيئات الأساسية والبيئات الفرعية المقترحة للتدريب.
  5. تحديد آلية تنفيذ البرنامج اليومي للمعلِّم.

ثانياً: المجال الاستقلالي الوظيفي الذي يشمل:

  1. تعريف المهارات الاستقلالية.
  2. عرض توجيهات المعلِّم لتطبيق المجال الاستقلالي.
  3. تحديد أبعاد المجال الاستقلالي ومهاراته، وهي:
  • العناية بالذات:
    • استخدام الحمام.
    • النظافة الشخصية والمظهر العام.
    • وحدة الملبس.
    • تناول الطعام.
    • العناية بالصحة والتغذية.
    • التربية الجنسية.
  • التدبير المنزلي:
    • إدارة المنزل.
    • وحدة المطبخ.
    • إعداد الطعام.
    • وحدة طعامي.
    • حفظ الأطعمة.
    • العناية بالملابس.
  • مهارات استخدام الهاتف
  • الإسعافات الأوليّة.
  • الأمن والسلامة:
    • السلامة الجسدية.
    •  السلامة الشخصية.
  • التسوّق (السوبر ماركت وغيره).
  • الاقتصاد الشخصي:
    • الشراء.
    • التخطيط للميزانية.
  • التنقُّل والحركة في المجتمع والسفر.