جدول المحتويات:
ألف. نتائج الدراسة المتعلقة بالفرض الأول
- كشفت الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01=&) بين درجات التلميذات في المجموعة التجريبية في الاختبارين القبْلي والبَعدي على المستوى الكلي للمهارات الاستقلالية، لصالح درجات الاختبار البَعدي.
- بينت الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائية بين أداء التلميذات في القياس البَعدي والقبْلي في أبعاد العناية بالذات، والتدبير المنزلي، والإسعافات الأوليّة، واستخدام الهاتف، والتسوّق، والاقتصاد الشخصي والحركة والتنقُّل، ما عدا البُعد الخامس (الأمن والسلامة). وقد سجّلت المهارات المتعلقة ببُعد التسوّق تحسناً كبيراً بلغت نسبته 600 في المائة بعد تطبيق المنهج الوظيفي.
الشكل 1. درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبْلي والبَعدي على بُعد (العناية بالذات)
المصدر: المؤلفة.
يبيِّن الرسم البياني في الشكل 1 تحسناً طفيفاً في أداء تلميذات عيِّنة الدراسة على بُعد العناية بالذات عدا التلميذة (2) التي لم تبدِ أي تحسن في هذا البُعد بعد فترة التدخل باستخدام المنهج الوظيفي.
الشكل 2. درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبْلي والبَعدي على بُعد (التدبير المنزلي)
المصدر: المؤلفة.
يبيِّن الرسم البياني في الشكل 2 تحسناً في أداء جميع التلميذات على بُعد التدبير المنزلي.
الشكل 3. درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبْلي والبَعدي على بُعد (الإسعافات الأوليّة)
المصدر: المؤلفة.
يبيِّن الرسم البياني في الشكل 3 تحسناً ملموساً في أداء جميع التلميذات. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا البُعد جديد كلياً على التلميذات إذ لم يكن لديهن اكتساب مسبق لأي من مهارات الإسعافات الأوليّة قبل فترة التدخل.
الشكل 4. درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبْلي والبَعدي على بُعد (استخدام الهاتف)
المصدر: المؤلفة.
يوضح الرسم البياني في الشكل 4 تفاوتاً في أداء التلميذات على بُعد استخدام الهاتف، إذ يظهر تحسناً في أداء التلميذات (1,4,5,6,9,11,12,15) وعدم تغيُّر في أداء التلميذات (2,3,7,8,10,13,14). ويعود هذا التفاوت لتعرُّض التلميذات اللواتي تحسَّن أداءهن للتدريب على الأهداف المتعلقة باستخدام الهاتف، وعدم تعرُّض المجموعة التي لم تتحسَّن للتدريب. والسبب في ذلك هو أن المنهج المعتمَد في هذة الدراسة يقوم على معيار توظيف البرنامج التربوي الفردي لكل تلميذة في ضوء قدراتها واحتياجاتها. فخضعت للتدريب التلميذات اللاتي يستطعن إجراء محادثة هاتفية، واستُبعدت التلميذات اللاتي يعانين من مشكلات عميقة في النطق تحول كلياً دون استخدامهن للهاتف بنجاح حتى لو تم تدريبهن على الهدف.
الشكل 5. درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلْي والبَعدي على بُعد (الأمن والسلامة)
المصدر: المؤلفة.
يُظهر الرسم البياني في الشكل 5 ثباتاً في أداء التلميذات في بُعد الأمن والسلامة، وعدم وجود فروق ذات دلالة بين متوسطات درجات الأداء قبل تطبيق البرنامج وبعده. ويعود ذلك إلى عدم استخدام هذا البُعد في الخطة التي قرَّرتها البرامج الفردية للتلميذات بعد تحديد مستوى الأداء الحالي لكل تلميذة، وذلك للأسباب التالية:
- ارتباط التدريب بالعديد من الأهداف لتحقيق أهداف سابقة لا تتقنها التلميذات. فعلى سبيل المثال، يرتبط هدف الاتصال بأرقام الطوارئ بمعرفة التلميذات للأرقام باللغة العربية أو الإنكليزية، وهي مهارة غير متوفرة لديهنّ. وقد يواجه التدريب على هذه المهارة انتقادات تتعلق بعدم اتقان التلميذات لجزء من عناصر المهمة وهي طلب الرقم من الهاتف، على غرار الانتقاد الذي وجِّه (2008) Drysdale et al. حين تم التدريب على مهارة استخدام الهاتف ولم يكن التلاميذ قد اكتسبوا مهارة معرفة الأرقام، ما تسبَّب في عدم إتقان المهارة كاملة.
- يستغرق التدريب على بعض الأهداف وقتاً طويلاً يتجاوز فترة الدراسة وذلك لضرورة ربطه بمهارات أخرى كمهارات السلامة الشخصية ولا سيما تلك المتعلقة بتمييز الغرباء والتصرف السليم في حال الضياع في مكان عام، وغيرها من الأهداف المشابهة.
- عدم موافقة أمهات التلميذات على اختيار هدف من هذا البُعد وذلك لعدة مبررات:
- تم تدريب التلميذات على مهارات الإسعافات الأوليّة التي تعتبر الأمهات أنها تشكل جزءاً مهماً من مهارات الأمن والسلامة يمكن الاكتفاء به.
- لم ترغب الأمهات بتدريب البنات على التعرُّف على المواد الخطرة في المنزل واتباع قواعد سلامة المشاة خوفاً من تعريضهن للخطر عند محاولة تجربة التدريب دون مُرافق.
- اعتبرت الأمهات أنّ التلميذات بحاجة أكثر في الوقت الحالي إلى مهارات التدبير المنزلي والتسوّق وفضّلن إعطاءها الأولويّة.
وتبرِّر دراسة (2004) Browder et al. هذه العمليّة الانتقائيّة باعتبار أن المنهج الوظيفي يشكِّل إطاراً يمكن من خلاله اختيار المهارات ذات الأولوية للتلميذ.
الشكل 6. درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبْلي والبَعدي على بُعد (التسوّق)
المصدر: المؤلفة.
الشكل 7. درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبْلي والبَعدي على بُعد (الاقتصاد الشخصي)
المصدر: المؤلفة.
يشير الرسمان البيانيان في الشكلين 6 و7 إلى تحسُّن واضح في أداء التلميذات على بُعدي التسوّق والاقتصاد الشخصي بعد تدريبهن.
الشكل 8. درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبْلي والبَعدي على بُعد (التنقُّل والحركة في المجتمع)
المصدر: المؤلفة.
يوضح الرسم البياني في الشكل 8 تحسُّناً في أداء التلميذات (1,4,5,6,9,11,12,15) وثباتاً في أداء التلميذات (2,3,7,8,10,13,14). وقد تلقّت التلميذات اللواتي أبدين تحسُّناً التدريب على الأهداف المتعلقة بهذا البُعد لارتباط المنهج الحالي بمعيار تطبيق الخطة التربوية الفردية لكل تلميذه حسب قدراتها واحتياجاتها. وفي هذا البُعد تم التدريب على ذكر اسم الحي الذي تسكن فيه التلميذة وربطه بمهارة إجراء محادثة هاتفية وبالتالي تم تدريب التلميذات اللاتي أبدين حاجة لهذا الهدف وقدرة على تحقيقه. وجرى استبعاد التلميذات اللاتي يعانين من مشكلات عميقة في النطق تحول دون تحقيق الهدف. وفي ضوء المعطيات السابقة، اختلفت مخرجات التلميذات في العيِّنة التجريبية على هذا البُعد.
الشكل 9. الدرجات الكلية لأفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبْلي والبَعدي على بُعد (المجال الاستقلالي)
المصدر: المؤلفة.
يوضح الرسم البياني في الشكل 9 فروقاً بين متوسطي القياس القبْلي والبَعدي للدرجات الكلية على المجال الاستقلالي لأفراد المجموعة التجريبية وذلك لصالح القياس البَعدي كما اتضح أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين أداء التلميذات في القياس البَعدي والقبْلي في الأبعاد (1,2,3,4,6,7,8) ما عدا البُعد الخامس (الأمن والسلامة)، مما يدل على وجود تحسُّن ملحوظ في أداء التلميذات في العِّينة التجريبية بعد تدريسهن من خلال المنهج الوظيفي. وهو ما يثبت فعالية المنهج الوظيفي في إكساب التلميذات المهارات الاستقلالية وخاصة في الأبعاد الأول والثاني والسابع والثامن، حيث بيَّنت النتائج وجود علاقة ارتباط دالّة إحصائياً بين درجات القياس القبْلي والبَعدي في المجموعة التجريبية تُعزى لتطبيق المنهج الوظيفي.