المرفق 2. دليل توجيهي للتدريب: تسع عشرة نصيحة للمدرب على دليل المادة (19) من الاتفاقية

أولاً، توجيهات عامة:

  1. اقرأ الدليل موضوع التدريب بشكل متعمَّق لضمان التمكن من المحتوى والإجابة على أي استفسار قد يُطرح.

  2. اطّلع على مصادر إضافية عند الاقتضاء لزيادة التثبت من معلومة أو استيضاحها خصوصاً إذا لم تكن متخصِّصاً في مجال العيش المستقل.

  3. تأكد من توفُّر المواد التدريبية بالأشكال الميسَّرة للمشاركين/ات ذوي الإعاقة حسب الحاجة ووفقاً للتقييم القبلي الذي تجريه، فقد تحتاج لمواد بطريقة بريل مثل أسئلة مجموعات العمل ودراسات الحالة، أو بحروف الطباعة الكبيرة، وربما تحتاج لتوفير مترجم إشارة إذا كان بين الحضور شخص أصم.

  4. خاطب كل مشارك/ة باسمه/وتجنَّب تماماً الإشارة بالإصبع أو قول كلمة "تفضل"، حيث أن هذا يضع الأشخاص المكفوفين وربما ضعاف البصر في حرج.

  5. إذا لجأت لمترجم لغة إشارة، وجِّه حديثك دائماً إلى المشارك/ة الأصم ونظرك نحوه مخاطباً إياه/بضمير الحاضر، فلا تخاطبه/عن طريق المترجم كأن تقول: "اسأله... هل وصلته المعلومة...".

  6. اطّلع على قائمة المصطلحات واجبة الاستخدام في سياق الإعاقة لتتجنَّب أي خطأ في اللغة الاصطلاحية سواء حول الأشخاص ذوي الإعاقة أو مسميات الإعاقات.

  7. صف ما يعرض بالمعينات البصرية مثل الباوربوينت أو الكتابة على الشاشة الذكية أو اللوح القلاب، فهذا ضروري للمشاركين/ات المكفوفين/ات وضعاف البصر.

ثانياً، توجيهات خاصة بعرض الدليل والتمهيد للتدريب عليه:

  1. استخدم عرض باوربوينت موجز عن الدليل لتقديم الهدف منه ومنهجيته والجمهور المستهدَف وأبرز فصوله من دون الاستغراق في المحتويات، إذ سيتسنى لك ذلك خلال التدريب ودراسات الحالة ومجموعات العمل.

  2. لاحظ أنه قد يكون من بين المشاركين والمشاركات من لم تتح لهم فرصة التعرُّف على العيش المستقل وبدائل الإيواء، وقد يجابهوك بموجة من الاعتراض على مسألة تفكيك الإيواء، وقد يوجِّهون لك وابلاً من الأسئلة حول الحلول والضمانات ومصير العاملين في المؤسسات الإيوائية والملتحقين بها والأسر. استقبل هذا بهدوء وأظْهِر احتراماً وتفهُّماً لكل ما يُطرح من تساؤلات ومخاوف، واطلب من الجميع بلطف الانتظار حتى المرور على الدليل بمختلف أجزائه ومناقشتها معاً حيث سيجيب هذا عن معظم التساؤلات المطروحة.

  3. مهِّد لكل فصل وقُم بعرض باوربوينت خفيف تفاعلي يبيِّن أبرز المضامين، وتجنَّب تماماً العرض المزدحم بالكلمات ولتكن الشرائح المعروضة مفتاحية وعليك بالشرح التفصيلي.

  4. بعد الانتهاء من الفصل، اترك مجالاً للأسئلة والنقاش مع مراعاة الوقت، ثم اطلب من الجميع أن ينقسموا إلى مجموعات، واحرص على التنويع في كل مرة بحيث لا تكون المجموعة ثابتة طوال التدريب.

  5. تأكد من توفُّر أسئلة المجموعة أو/و دراسة الحالة بأشكال ميسَّرة للمشاركين والمشاركات في المجموعة حسب الحاجة (طريقة برايل، حروف طباعة كبيرة، قراءة بلغة سهلة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وجود مترجم لغة إشارة ..).

  6. بعد توزيع المجموعات وقبل اجتماع كل مجموعة على حدة، اشرح التمرين المطلوب بدقة وتأكد أنه مفهوم للجميع وذكِّر بالوقت المتاح.

  7. تجوَّل بين المجموعات لتستمع لنقاشاتهم للتأكد أنهم في الاتجاه الصحيح من حيث المضمون والتدوين، وأشْعِر أعضاء المجموعة المكفوفين بوجودك، اسأل بهدوء إن كان أحد بحاجة لتوضيح أو لديه استفسار قبل أن تغادر.

ثالثاً، توجيهات هامة حول التمارين الواردة في الدليل:

  1. في ما يتعلق بالتمارين من الفصل الأول وحتى الفصل الخامس، فهي تخضع للقواعد الإرشادية ذاتها حيث أنها دراسات حالة ومجموعات عمل. لذلك، وجِّه النقاش بطريقة سلسة وغير مباشرة عن طريق طرح تساؤلات تقود إلى الخلاصات الصحيحة لكل دراسة حالة أو أسئلة المجموعة، بالاستناد إلى أحكام ومبادئ الاتفاقية.

مثال على ما سبق، في دراسة حالة وفاء الواردة في الفصل الأول، تنبَّه إلى قدرة المشاركين والمشاركات على تعريف وتصنيف الإعاقة النفسية. وحدِّد مدى استيعاب مفهوم العيش المستقل وتعارُضه مع الإيداع القسري أياً كان نوعه ومبرِّره، فإذا توصلت إحدى المجموعات مثلاً في دراسة الحالة هذه إلى أن الإيداع 
القسري في مستشفيات الصحة النفسية في حالة الانتكاسة "هو أمرٌ جائز، اسأل عن بدائل قد نفكر بها وحلول أخرى قد تكون ممكنة، مثل خدمات الصحة النفسية في المجتمع المحلي في مراكز نهارية؟ أو أن تكون أقسام الصحة النفسية ضمن مستشفيات عامة والإيداع فيها بموافقة الشخص ولمدة زمنية قصيرة جداً بحيث يغادر الشخص بمجرد بدء استقرار حالته ثم يُحال إلى خدمات مجتمعية نهارية، ويمكن الاستعانة بما ورد في الدليل في ما يخص التجربة الإيطالية في هذا المجال. وينطبق الشيء نفسه على قياس مدى فهم وقبول مفهوم الأهلية القانونية وما يتفرع عنه من حق في الاختيار واتخاذ القرار، الأمر الذي يجسده عنصر الموافقة الحرة المستنيرة في دراسة حالة وفاء نفسها محل البحث. فمن المتوقع أن يسأل ويتساءل البعض عن كيفية أخذ هكذا موافقة من شخص لديه إعاقة نفس اجتماعية وفي حالة انتكاسة، الجواب الحاضر هو أن آلية الدعم على اتخاذ القرار وشرح ما هو مقترح من إجراءات بطريقة وأسلوب يضمن وصول المعلومة للشخص ثم استقراء رغبته عن طريق ردات فعله وعن طريق ما أعلن عنه حتى مسبقاً وهو في حالة الاستقرار، هي سُبُل ممكنة للحصول على موافقة الشخص الحرة المستنيرة بدلاً من أن يتخذ غيره القرار عنه.

وكذلك بالنسبة لدراسة حالة سعيد الواردة في الفصل الثاني، ذكِّر دائماً أن التعليم الدامج هو الأصل وأن البيئات المقيّدة والعازلة أياً كانت جودة ما بها من خدمات هي نقيض مبادئ الاتفاقية وحقوق الإنسان. لذلك، شجِّع المشاركين والمشاركات على التفكير بحلول إبداعية مثل تعزيز التعليم الدامج ضمن البيئة المجتمعية المحلية، تهيئة مدرسة وتوفير خدمة النقل لها. وهنا لا بدّ لك من التسلُّح بالمعرفة الخاصة بأهمية التعليم الدامج وأثره الاجتماعي والاقتصادي ولا بدّ أن تكون ملمِّاً بما يُثار من مخاوف حول التعليم الدامج وما يُروَّج من معلومات غير صحيحة والرد عليها بشكل علمي وواقعي.

اربط دائماً نتائج دراسات الحالة ومجموعات العمل في هذا الدليل واعكسها على تحقيق وتعزيز العيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة.

  1. في تمرين الفصل السادس الخاص بصانعي القرار، أعطِ المشاركين والمشاركات مساحةً معقولةً للنقاش فيما بينهم. وكن مستعداً للتعامل مع تحدّيات قد يتوصل إليها المشاركون والمشاركات من مثل: "ما ينطبق في الغرب وغيره لا ينطبق عندنا.. مجتمعاتنا ما تزال غير مستعدة لتقبُّل الآخر.. الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها بلداننا تجعل أولوياتنا تختلف.. لا يوجد موارد مالية لتنفيذ هكذا خطوة كبيرة تنهي الإيواء وتفتح الباب على مصراعيه لمسألة العيش المستقل.. هل يعني العيش المستقل السماح للأشخاص ذوي الإعاقة ذكوراً وإناثاً أن يُقِيموا أينما أرادوا ومع من أرادوا من دون ضابط أو رابط...".

وهذه الأسئلة التي قد تكون واقعيةً وربما تثار أحياناً باعتبارها نوعاً من تحدّي المفهوم والفكرة المطروحين، هي متوقعة ويجب التعامل معها بمنتهى الذكاء والهدوء. في أول خطوة، أكِّد على "أننا متوافقون على مرجعية أصيلة هي الاتفاقية التي صادقت عليها الدول بملء إرادتها وأعلنت بذلك التزامها بكل ما جاء فيها طالما لم تتحفظ على بند معيَّن فيها". ثم ذكِّر بنماذج ناجحة لتعزيز العيش المستقل في دول المنطقة خارج نطاق الإعاقة مثل تجربة برامج الاحتضان والكفالة لفاقدي السند الأسري والأيتام. وانتقِل بعد ذلك للتذكير بنماذج وتجارب ناجحة أو على الأقل واعدة في تحقيق العيش المستقل وتفكيك الإيواء في دول تتشابه معنا بالسياق الاقتصادي والاجتماعي كما هو وارد في الدليل، أو إذا كان لديك تجارب أخرى حاضرة في الذهن يمكن طرحها أيضاً. وتجنَّب الانزلاق إلى مناقشة حرية الإقامة مع شركاء خارج إطار العلاقة الزوجية أو أي حوار من هذا القبيل يثير الحساسية، وركِّز النقاش على الحق في العيش المستقل بوجه عام، مذكِّراً أن هناك قوانين تحكم مسألة العلاقات بين الأفراد وأن هذه المسألة التفصيلية ليست هي جوهر العيش المستقل الآن.

أنْهِ النقاش بتشجيع الجميع وتحفيزهم على أن ما يتطلبه تحقيق العيش المستقل وتفكيك الإيواء أمر ممكن وقامت به دول أخرى وحقَّقت من ورائه مكاسب وإنجازات اجتماعية واقتصادية وحقوقية.

  1. في تمرين الفصل السابع والأخير، حضِّر سلفاً لوجستياً لمجموعات العمل التي ستضع خطط مناصَرة متنوّعة تستهدف جمهوراً متنوّعأً. لذلك، تأكد من توفير القرطاسية كاملةً وأوراق اللوح القلاب أو الشاشات الذكية والبطاقات الملونة إذا لزمت، والمهمة المطلوبة بأشكال ميسَّرة حسب الحاجة (طريقة برايل، حروف الطباعة الكبيرة، لغة سهلة القراءة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وترجمة لغة الإشارة..).

  2. تردد باستمرار على المجموعات بشكل هادئ ولطيف للتأكد من سير العمل ضمن الوقت المحدَّد وأجِب على أي استفسار حول عناصر الخطة أو مقترح المشروع أو التقرير وفقاً لما هو وارد في تمرين الفصل السابع.

  3. أثناء العرض، وجِّه مقرِّر المجموعة إلى ضرورة إدارة الوقت بشكل جيد (15 دقيقة للعرض والإجابة على أي أسئلة محتملة من مجموعة المشاركين والمشاركات). ووجِّه مقدِّم العرض إلى ضرورة الوصف الصوتي للصور أو الخطوط أو أي شيء بصري في حال كان هناك مكفوفين ضمن مجموعة المتدربين/ات.

أنْهِ العروض بتحية المجموعات وتشجيع المشاركين/ات على أن تكون خطتهم ومقترح مشروعهم وتقريرهم الموازي نواةً لعمل جماعي وطني أو إقليمي يكون بمثابة تطبيق عملي للتدريب على هذا الدليل.