جدول المحتويات:
تقبّل التنوع
الإعاقة هي قضية العالم بأسره. والتقرير العالمي حول الإعاقة لعام 2011 يحدد مجموع المصابين بنوع من أنواع الإعاقة بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة من مجموع سكان العالم، إما بسبب التقدم في السن، أو الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية أو حوادث السير. ومع أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم جزء أساسي من المجتمع، فهم لا يحصلون على حقهم من الاهتمام ولا يحظون بالفرص الكافية للمشاركة في الحياة العامة.
وكما سبق فالأشخاص ذوي الإعاقة يحتاجون إلى بيئة اجتماعية ومادية داعمة ليعيشوا حياة طبيعية. فالذين يستخدمون الكراسي المتحركة قادرون على الإنتاج والانخراط في الحياة الاجتماعية إذا ما أزيلت العوائق التي تعترضهم في أماكن العمل والأماكن العامة ووسائل النقل. والأشخاص ذوي الإعاقة البصرية قادرون على القراءة والكتابة بطريقة برايل. وممارسة الرياضة وسيلة ممتازة لتمكين هؤلاء الأشخاص وتسهيل دمجهم في المجتمع، والإنجازات العظيمة التي حققها الأشخاص ذوي الإعاقة كانت موضوع إعجاب وتقدير.
ويتمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بقدرة كبيرة على العطاء إذا ما توفرت لهم الفرص المناسبة، فهم ليسوا سوى عنصر من عناصر التنوع في الحياة. ودعمهم لا يكون إلا بتهيئة البيئة المؤازرة لهم ليتمكنوا من عيش نمط حياة سليم. وإذا ما نظر المجتمع إلى احتياجاتهم بما تستحقه من اهتمام يكون قد نجح في تركيز عملية الإنتاج وتوجيهها لتلبي احتياجات جميع أفراده.