الرؤية الوطنية

ترتكز الرؤية الوطنية للإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية على قيم التضامن الوطني ومبادئ المساواة والعدل المقتبسة من ديننا الحنيف والحقوق التي يضمنها الدستور والنتائج المستخلصة من استراتيجيات التنمية الوطنية ومحاربة الفقر من أجل بلوغ أهداف الألفية الإنمائية. وتنبنى كذلك على التصورات والتمثلات والتعريفات التي يقدمها الفاعلون الأساسيون والمستفيدون من بين السكان المستهدفين الذين تم لقاؤهم خلال الإجراءات الاستشارية إبان إعداد الإستراتيجية التي تتمحور كما يلي:

تنوي موريتانيا طبقا لرؤية الإطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر 3 أن تكون دولة عصرية من الناحية الإدارية والاقتصادية بعد الخضوع للإصلاح ولامركزية ومستقرة سياسيا وديمقراطية ومندمجة في المجموعة الأممية ومهتمة بتوطيد وحدتها الوطنية وبتنميتها الاجتماعية والاقتصادية والتحسين من ظروف معيشة سكانها الريفيين والحضريين وخاصة من هم أكثر هشاشة.

ترمي الإستراتجية الوطنية للحماية الاجتماعية في هذا الإطار واستكمالا للإستراتجيات القطاعية إلى خلق أمثل الظروف الدائمة للإنصاف والحكامة والكرامة البشرية وللعدالة والتضامن الاجتماعيين والحماية والترقية والتحول الاجتماعي. وستمكن هذه الظروف جميع الطبقات والفئات الفقيرة أو الهشة من مواجهة الأخطار المناخية والبيئية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومن النفاذ إلى الخدمات والبنى الأساسية.

والهدف المنشود هو تمكين السكان انطلاقا من مقاربة تشاركية، من الاحتماء من كل أشكال الهشاشة التي قد تعرقل قدراتهم الإنتاجية وتعيق من دينامية البلد نحو التنمية المستدامة.