التكنولوجيا والإدماج

في إطار هذا الموضوع الفرعي، تستكشف لورا ألشياوسكايتي والكسندرا كونيغ، و تالي هاتزاكيس آراء الأشخاص ذوي الإعاقة حول التكنولوجيات المُعِينة كوسيلة للعيش المستقل. وتعرض الورقة جانبَي العلاقة بين الأشخاص ذوي الإعاقة والتكنولوجيات المعِينة: أولاً، حقيقة أن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تمنح هؤلاء الأشخاص الحقّ في الوصول على قدم المساواة إلى التكنولوجيات المُعِينة؛ وثانياً، الإمكانات التي توفرها التكنولوجيات المُعِينة للأشخاص ذوي الإعاقة من حيث تحسين الأداء والمشاركة في التعليم والعمل، وزيادة الاستقلالية، وفي نهاية المطاف تعزيز الشعور بالإدماج الاجتماعي. ثم تنتقل  المؤلفات  إلى تقديم لمحة عامة عن المشاكل التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في ما يتعلق بالوصول إلى التكنولوجيات المُعِينة. وتستشهد الورقة بمؤلفات سابقة تبيّن وجود فجوة رقمية بين الأشخاص ذوي الإعاقة وعامة السكان، ونقص التمويل للتكنولوجيات المُعِينة، وعدم إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في الأبحاث التي تُجرى بشأن هذا الموضوع، وغيرها من المشاكل. ثم تعرض المؤلفات نتائج بحثهن  وتشرحن  بالتفصيل أكثر التكنولوجيات المُعِينة المرغوبة بين الأشخاص ذوي الإعاقة، والتفضيلات الخاصة بالإعاقات المختلفة والظروف المطلوبة للأشخاص ذوي الإعاقة لإظهار استعدادهم لاستخدام التكنولوجيات المُعِينة.

وفي الورقة البحثية بعنوان "الوصول إلى المعرفة من خلال الإدماج الرقمي: الإعاقة البصرية نموذجاً - جامعة القاضي عياض، المغرب"، تحلّل حنان زعفراني إمكانية الوصول الرقمي المتاحة للطلاب ذوي الإعاقات البصرية. وتستنتج، باستخدام نَهج نوعي، أنه على الرغم من وجود بيئة تمكينية تسعى إلى تحقيق الإدماج الرقمي للطلاب ذوي الإعاقات البصرية، لا يزال هناك مجال واسع للتحسين. وشملت توصيات المؤلفة  كيفية سدّ هذه الثغرات تقنيات مثل توفير الوصول المجاني إلى الإنترنت للطلاب ذوي الإعاقة وتحسين إمكانية الوصول إلى عدد من التطبيقات الرقمية في مجال النقل.