الحياة ما بعد الجامعة والعثور على عمل

تستخدم كلٌّ من عايدة رمضان ورشا رمضان، في ورقتهما البحثية بعنوان "هل تؤثر الإعاقة على نتائج سوق العمل؟ تطبيق حالة مصر"، المسح التتبُّعي لسوق العمل في مصر ((ELMPS لعام 2018 لإظهار أنّ الإعاقة مرتبطة باحتمال أقلّ للمشاركة والتوظيف في سوق العمل المصري. وهما تشيران إلى أنّ الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون حواجز أمام دخول سوق العمل على الرغم من تنفيذ عدد من الإصلاحات والمبادرات القانونية والمؤسسية في مصر. ومن النتائج الرئيسية الأخرى في هذه الدراسة أنه بمجرد توظيف شخص ذي إعاقة، لا تكون إعاقته عاملاً محدّداً هاماً في القطاع العام. وتختتم المؤلفتان دراستهما بالتوصية باتباع نَهجٍ شامل لتعزيز توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة إلى جانب الجهود المبذولة لدعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة في ما بينهم.

وفي سلطنة عُمان، أجرت رحمة سعيد الكلبانية دراسة ميدانية تستكشف مدى تحقُّق مفهوم العيش المستقل في المجتمع العُماني من خلال النظر في الإجراءات التي اتخذها القطاع العام لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العمل وتكوين الأسر بعد التحاقهم بالجامعة. وبالاتفاق مع الدراسات السابقة، أظهرت دراسة المؤلفة بعنوان "الحياة ما بعد الجامعة والعيش المستقل: دراسة ميدانية تناولت مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة في عُمان" أنّ مفهوم العيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة يقتصر على مدى قدرة الشخص ذي الإعاقة على الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي، ومن ثم الحصول على فرصة عمل وتكوين أسرة بصرف النظر عن القدرات الموجودة لدى الشخص ذي الإعاقة. كما أظهرت الدراسة أن المواقف المجتمعية تحدّ من قدرة الشخص ذي الإعاقة على الاعتماد على نفسه واتخاذ القرارات الحياتية والاندماج الكامل في المجتمع.