مقدمة

إن نصيب الأشخاص ذوي الإعاقة من فرص التشغيل أقلّ من غيرهم من السكان في البلدان العربية. وعلى الرغم من جهود معظم البلدان العربية لإدماجهم في أسواق العمل لديها، فإن الفجوة لا تزال قائمة كما لا تزال لدى أصحاب العمل مواقفُ سلبيةٌ تجاههم. ولا يمكن تفسير ذلك بعدم قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على العمل أو عدم رغبتهم في ذلك. بل ثمة حواجزُ عديدةٌ تحول دون حصولهم على فرص العمل. وبغية بحث هذه الحواجز، أجرَت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في عام 2021 دراسة مسحية شملت 69 من مؤسسات القطاعين العام والخاص من مختلف الأحجام ومن شتى القطاعات في الأردن لتحديد تصوراتها بشأن العوامل التي تعيق إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل.

ويقدِّم موجز السياسات هذا لمحةً عن تصورات أصحاب العمل بشأن تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن. وهو يبيّن أن لدى أصحاب العمل حواجزَ في المواقف والبيئات تحول دون مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين في سوق العمل.