جدول المحتويات:
حلول مقترحة
ألف. التخطيط مع مراعاة إمكانية الوصول
على عكس الاعتقاد السائد بأن "إمكانية الوصول مكلفة للغاية"، يؤكد أحد تقارير الأمم المتحدة أنّ الأدلة المتاحة توضح أن البنى التحتية والمرافق والخدمات الحضرية، إذا ما صُمّمت وبُنيت وفقاً لمبادئ إمكانية الوصول أو "التصميم الشامل" الدامجة منذ المراحل الأولى للتخطيط والتصميم، لن تحمل أي كلفة إضافية أو أن ما يضاف من كلفة لا يتجاوز 1 في المائة[1].
الأدلة المتاحة توضح أن البنى التحتية والمرافق والخدمات الحضرية، إذا ما صُمّمت وبُنيت وفقاً لمبادئ إمكانية الوصول أو "التصميم الشامل" الدامجة منذ المراحل الأولى للتخطيط والتصميم، لن تحمل أي كلفة إضافية أو أن ما يضاف من كلفة لا يتجاوز 1 في المائة".
الأمم المتحدة، إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، "الممارسات الجيدة في مجال التنمية الحضرية المراعية لإمكانية الوصول"، 2016.
وإذا راعى أي مشروع تنموي، كبناء الطرق والبنى التحتية للمواصلات والمطارات والمرافق العامة والخاصة، مبادئ إمكانية الوصول منذ انطلاقته يحدّ كثيراً من تكاليف التحديث والتعديل والتجديد. ويشمل ذلك أيضاً المرافق الأساسية مثل المباني السكنية والمدارس والمستشفيات ومراكز الشرطة ودوائر الطوارئ التي توفر خدمات أساسية وبالتالي يجب أن تضمن إمكانية الوصول إليها.
باء. إعادة البناء بشكل أفضل في سياق النزاع وما بعده
في العديد من بلدان النزاع وما بعد النزاع في المنطقة، مثل ليبيا والجمهورية العربية السورية والعراق واليمن، فرصة لإدماج إمكانية الوصول في جهود إعادة الإعمار والتنمية. فقد دعت منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في هذه البلدان إلى التنمية الدامجة في جهود إعادة الإعمار، وهذه المنظمات هي خير شريك للتعاون وتقديم المعلومات. وتصبح إعادة البناء بشكل أفضل أولوية لا سيما عندما تكون الوكالات الدولية معنية، وفي الوقت نفسه تزداد المسؤولية، إذ يمكن لهذه المنظمات الوصول الى الخبرة الفنية اللازمة لتسهيل إدماج إمكانية الوصول.
وينطبق هذا أيضاً في حالة إعادة الإعمار عقب حالات الطوارئ والكوارث، مثل الفيضانات في السودان، أو انفجار مرفأ بيروت، حيث تمثل إعادة بناء المناطق المتضررة فرصة لإدماج إمكانية الوصول.
جيم. التركيز على العوائد الاقتصادية المرتبطة بإمكانية الوصول
تتجلى العوائد الاقتصادية المرتبطة بإمكانية الوصول في الاقتصاد القائم على السياحة. وتعتمد مدن عديدة في ساحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر على السياحة باعتبارها النشاط الاقتصادي الرئيسي.
"لا يقتصر دمج إمكانية الوصول في التنمية الحضرية والريفية على الفوائد الاقتصادية، بل يجب السعي إليه كهدف في حد ذاته، كحق من حقوق الإنسان المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة".
وتتيح إمكانية الوصول إلى الفنادق والشواطئ والمطاعم ووسائل النقل لعدد أكبر من السياح زيارة هذه المدن الساحلية العربية، سواء كانوا من الأشخاص ذوي الإعاقة أم كبار السن أم النساء الحوامل أم الأطفال والقائمين على رعايتهم. ولا تقتصر الفوائد على السياحة بل في قطاعات اقتصادية أخرى عوائد اقتصادية ملموسة ناتجة من إمكانية الوصول إلى المرافق والخدمات.
أمثلة عن التصميم الدامج
1. منحدرات ملوّنة: مصنوعة للأماكن القريبة من مستوى الأرض، مصممة لخطوة واحدة يصعب الوصول إليها. هي بسيطة وخفيفة الوزن، ويمكن حملها بسهولة بالحبال على الجوانب وهي تسهّل الوصول إلى المؤسسات والمرافق.
2. مكتبات متاحة للجميع: مراعاة إمكانية الوصول في التصميم الأصلي للمكتبات أو في عمليات التجديد والتعديل المنتظمة.
3. نافورة مياه شرب في متناول الجميع: اعتماد مستويين في نافورة المياه للأشخاص ذوي القامة القصيرة والذين يستخدمون كراسي متحركة والأطفال.
4. تصميمٌ مراعٍ للتباين البصري: استخدام الألوان الزاهية للأبواب والجدران والأرضيات ما يسهّل على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في البصر من التنقل بسهولة واستخدام المرافق.
5. وسائل نقل يسهل استخدامها: تزويد الباصات مثلاً بوسائل تسهّل حركة الأشخاص الذين يستخدمون كرسياً متحركاً.
[1] UN Department of Economic and Social Affairs, Good practices of accessible urban development: making urban environments inclusive and fully accessible to all, 2016. https://www.un.org/disabilities/documents/desa/good_practices_in_accessible_urban_development_october2016.pdf.