جدول المحتويات:
ألف. خلفية مقدم الخدمات
تأسّست هذه المنظمة غير الحكومية لتلبية حاجات أهالي الأطفال ذوي الإعاقة، وهي إعاقة شديدة في أغلب الأحيان، وذلك بهدف مساعدة العائلات في مجال التعليم والحياة اليومية والرعاية القصيرة الأمد للحفاظ على علاقات جيدة في العائلة وتلبية المزيد من الحاجات.
وقد ركّزت المنظمة أولاً على التعليم حيث أنشات مدرسة للأطفال ذوي الحاجات التعليمية الخاصة. وأنشأت منذ تأسيسها العديد من الفروع المختلفة التي أصبح لبعضها كيانٌ اعتباري مستقل وهي اليوم في حدّ ذاتها من مقدمي الخدمات.
ويقدم مركز الدعم تارتو مارجا، الذي تأسّس في عام 2002 بوصفه منظمة غير حكومية[1]، الخدمات التالية: إعادة التأهيل الاجتماعي، وإعادة التأهيل الوظيفي، ورعاية الأطفال ذوي الإعاقة، ودار الرعاية للأطفال ذوي الإعاقة، ودار الدعم حيث تُنظَّم خدمات دعم الأطفال وإقامتهم، ومركز الأنشطة لدعم الأنشطة اليومية، ووحدة لتجربة العيش المستقل (حيث تُقدَّم الرعاية المؤقتة لإيجاد خيار للعيش على نحو مستقل)، والتدريب ودورات في أوقات الفراغ.
وتُنظَّم في المركز العديد من الأنشطة للأطفال والبالغين الشباب ذوي الإعاقات التعلُّمية. وقد شهد المركز تطوّراً سريعاً في البيئة التي تُقدَّم فيها الخدمات، وتُطَبَّق فيه المُلكية المشتركة أي أن المركز بوصفه المنظمة غير الحكومية يتكفّل بتأمين الموارد اللازمة لبناء وحدة الرعاية المؤقتة في حين أنّ البلدية في مدينة تارتو هي صاحبة العقار. ومنذ تأسيس مدرسة مارجا لتلبية الحاجة الأولية إلى تعليم الشباب ذوي الإعاقات الشديدة، نشأت عدة فروع لتنفيذ الأنشطة وتوفير الخدمات فقدّمت خيارات للعيش المستقل، مثل مركز مارجا للدعم ومبادرتين أخريين خارج حدود المدينة (الأولى في مقاطعة بولفا المجاورة، والثانية في البلدية الريفية المجاورة).
وبالنسبة للمجتمع، تتمثل القيمة المضافة للمبادرات الشعبية في تأثيرها في مجال التعليم لصالح مختلف أصحاب المصلحة، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من التعبير عن رأيهم بشأن الشكل الذي ينبغي أن تتّخذه خدمات العيش المستقل، وتحسين فهم مشاريع الأعمال والقطاع العام لحاجات الفئة المستهدفة، وإشراك القطاع العام ومشاريع الأعمال في تطوير البيئة من أجل العيش المستقل، وتشكيل الرأي العام.
وتتعلق دراستا الحالة في هذه الورقة بهيئتين خاصتين تأسّستا لتلبية الحاجة إلى المساعدة والعمل من أجل المنفعة العامة. وقد تمكن كلّ منهما من جذب كمية كبيرة من التمويل العام (بما في ذلك التمويل المحلي من الدولة ومن ميزانيات البلدية) والتبرّعات الخاصة بهدف توفير بيئة ذات نفاذية ومجهزة جيداً وسهلة الاستخدام تمنح للمستخدمين تجربةً شبيهة بالعيش في بيئة منزلية. وقد نجح إقناع أصحاب المصلحة المجتمعيين والمستخدمين بالحاجة إلى مزيد من الحلول التي تتّسم بمرونة متزايدة، لا سيما وأنّ الرعاية المؤقتة التي تؤدي إلى العيش المستقل لا يوفّرها مقدمو الخدمات في القطاع العام أو البلديات بقدر ما يتيحها أصحاب المصلحة في القطاع الخاص.
[1] أُخذَت المعلومات التي جُمعَت من المقابلات في دراستي الحالة من المواقع الإلكترونية لمقدمي الخدمات. Tartu Maarja Tugikeskus (n.d.); Eesti Agrenska Fond (n.d.).