جدول المحتويات:
كاف. المشاكل الرئيسية استناداً إلى آراء المستخدمين
يشمل المستخدمون أشخاصاً يحتاجون إلى الدعم على مدار الساعة (مثل المصابين بأمراض وراثية نادرة) وأشخاصاً قادرين على مزاولة المهام اليومية بأنفسهم ويحتاجون إلى القليل من المساعدة من مزوّدي الخدمات.
وقد جُمعت آراء مستخدمَين، لكل منهما حاجة مختلفة إلى الرعاية، وهما: شابة تبلغ من العمر 18 عاماً وتعتمد كلياً على المساعدة الخارجية، وشاب يبلغ من العمر 23 عاماً وهو بحاجة إلى مساعدة مكثّفة. ويُشار إليهما في ما يلي على النحو التالي: الشابة (18 عاماً) والشاب (23 عاماً).
ويعجز المستخدمان عن التعبير عن نفسيهما شفهياً. وتعبِّر الشابة (18 عاماً) عن رضاها باستخدام تعابير وجهها، فعندما تكون راضية عن الوضع، تكون مبتسمة وهادئة. وإن لم تكن راضية، تعبِّر عن ذلك بالبكاء وبعض الأصوات. وقد عبَّرت هذه الشابة (18 عاماً) عن رضاها عن الخدمة وترغب في استخدامها بشكل أكبر.
أما الشاب (23 عاماً)، فيعاني من مرض نادرٍ ويستطيع المشي والأكل لكنه يعجز عن التعبير عن نفسه شفهياً. وهو راضٍ للغاية عن الخدمة، وينعكس هذا الرضا في رغبته في المشاركة طوعاً في جميع الأنشطة، إضافةً إلى سلوكه الهادئ، وتعابير وجهه السعيدة وتطوّعه المتزايد لتنفيذ مهام يومية كان يجد صعوبةً في مزاولتها سابقاً. وقد أثّر عيشه في شقته الخاصة وسط عدد قليل من الأحداث المزعجة (مقارنةً بالمكان المخصَّص لرعاية الأطفال، الذي كان يرتاده حتى بلغ سنّ الثامنة عشرة) تأثيراً إيجابياً على رفاهه.
وقد اعتاد المستخدمان على موظفي الرعاية بما أنّ كلاً منهما قد نشأ في بيئة تقدم خدمات رعاية الأطفال حتى سنّ الثامنة عشرة. وبالنسبة للشاب (23 عاماً)، تُعتبر هذه الخدمات الإطار الملائم الوحيد الذي أُتيح له حتى الآن، إلى جانب منزله. وعندما سيحدِّد هذا الشاب (23 عاماً) الحل المناسب للعيش على نحو مستقل، سيأخذ في الاعتبار ظروف الرعاية المؤقتة التي تُقدَّم له حالياً.
ويدرك المستخدمان أن البيئة المحيطة بهما مجهّزة جيداً وغير مكتظة وتتيح لهما استخدام المساحات الخارجية وتمضية الوقت في الطبيعة. ويقدّران مرونة الخدمات التي يحصلان عليها. ولا تزال المؤسسة التي تقدّم الخدمات توفّر الرعاية الفردية لكلّ من المستخدمَين في مرافق سكنهما على الرغم من التحديات الناجمة عن ارتفاع نفقات صيانة المَرافق واستبقاء الموظفين وتأمين مستوى عالٍ من الخدمات.