تعريف الإعاقة بحسب فريق واشنطن

في إطار الحلقة الدراسية الدولية المعنية بقياس حالات الإعاقة التي نظمتها الأمم المتحدة، أنشئ فريق واشنطن في حزيران/يونيو 2001، كفريق تابع للجنة الإحصائية للأمم المتحدة، وهدفه:

  • تلبية الحاجة إلى وضع مقاييس للإعاقة، قائمة على أسس سكانية؛
  • تعزيز التعاون الدولي في مجال الإحصاءات المتعلقة بالصحة والإعاقة؛
  • إنتاج مقاييس تم اختبارها دولياً لرصد حالة الأشخاص ذوي الإعاقة؛
  • دمج مسألة الإعاقة في النُّظم الإحصائية الوطنية.

ولتحقيق هذه الأهداف، حدد فريق واشنطن علاقة واضحة بين الغرض من القياس وتفعيل المؤشرات المتعلقة بالإعاقة. وقد تم الاتفاق على المساواة في الفرص واختيرت كهدف لوضع مقاييس عامة للإعاقة قابلة للمقارنة على الصعيد الدولي. وتتيح هذه المقاييس مقارنة النتائج بين الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين ليس لديهم إعاقة، للتأكد إن كانوا يسجلون معدلات مشاركة مماثلة في جميع جوانب المجتمع، مثل التعليم، والعمل، والصحة، والحياة المدنية، والحياة العائلية. وقد اختير هذا الهدف لأنه:

  1. كان ذات صلة وبالغ الأهمية بين البلدان من ناحية السياسيات العامة.
  2. وكان مجدياً لأنه يمكن جمع المعلومات المقترحة باستخدام مقياس متعلق بالإعاقة قابل للمقارنة ويشمل مجموعة قصيرة من الأسئلة الملائمة لإدراجها في التعدادات.

ويعرّف فريق واشنطن الأشخاص ذوي الإعاقة بأنهم أشخاص أكثر عرضةً من السكان الآخرين لمواجهة قيود في أداء مهام محددة أو المشاركة في نشاط ما وذلك بسبب القصور في أداء الأنشطة الأساسية مثل المشي أو النظر أو السمع، حتى وإن تم تحسين الظروف باستخدام الأجهزة المساعدة أو البيئة الداعمة أو الموارد المتوفرة. وقد لا يواجه هؤلاء الأشخاص قصوراً في أداء أنشطة مثل زيارة الكنيسة أو الذهاب إلى التسوق بفضل حصولهم على فرص التكيّف اللازمة على الصعيد الشخصي أو البيئي. ومع ذلك، يبقى هؤلاء الأشخاص أكثر عرضةً لمواجهة القيود في أداء الأنشطة و/أو المشاركة مقارنةً بالأشخاص الآخرين، بسبب وجود قصور في أداء الأنشطة الأساسية، وبسبب غياب التجهيزات اللازمة الذي يمكن أن يهدد مستوى مشاركتهم الحالية.

ولا بد من تعريف حالة الإعاقة بتحديد أوجه القصور الوظيفي في أداء الأنشطة الأساسية التي تجعل الشخص أكثر عرضةً من غيره للقيود في أداء الأنشطة المنظمةوالمشاركة فيها مثل الحضور في المؤسسات التعليمية، أو المشاركة في سوق العمل. وبالنظر إلى الطبيعة المعقدة لمفهوم الإعاقة وقياسها، والحساسية المرتبطة باعتبار الشخص من ذوي الإعاقة، يوصى في بعض الثقافات، بتحديد عدة مجالات من الأنشطة والوظائف وطرح أسئلة على الأشخاص حول صعوبة أداء هذه الأنشطة بدلاً من الاستفسار مباشرة عما إذا كان لديهم إعاقة معينة أم لا[1].


[1] مبادئ وتوصيات لتعدادات السكان والمساكن، التنقيح 3، (ST/ESA/STAT/SER.M/67/Rev.3)، 2015.