أهداف وضع مقاييس موحدة للإعاقة واستخدامها

ينبغي لأي قياس موحد للإعاقة أن يستوفي الاختبارات التالية:

• يجب أن يكون سهل التطبيق على الصعيد العالمي، لتتمكن جميع المكاتب الإحصائية الوطنية من استخدامه على نحو صحيح، من الناحية الفنية ومن ناحية كمية الموارد المطلوبة؛
• يجب أن يكون قابلاً للتعرف على الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يواجهون قيوداً في أداء الأنشطة الأساسية، ما يعيق مشاركتهم؛
• يجب أن يكون قابلاً للتعرف على الأشخاص الذين لديهم النوع نفسه أو الدرجة نفسها من الإعاقة بغض النظر عن جنسيتهم أو ثقافتهم.

ويمكن استخدام المقياس الذي يستوفي هذه المعايير لرصد اتجاهات انتشار الأشخاص الذين يواجهون قيوداً في أداء الأنشطة في مجالات أساسية محددة. ويمكن أيضاً استخدامه لتصنيف البيانات حسب حالة الإعاقة، ما يتيح مقارنة مختلف نتائج القياسات بين الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين ليس لديهم إعاقة. وأخيراً، يمكن استخدام هذا المقياس لتقييم فعالية البرامج والسياسات المصممة لتعزيز المشاركة الكاملة.

وقد اختلف تعريف الأشخاص ذوي الإعاقة بين البلدان العربية. ويظهر الإطار 4 أدناه مثلاً الاختلاف في تعاريف الإعاقة التي تعتمدها بعض البلدان العربية. وقد تؤدي هذه الاختلافات إلى نتائج مغايرة في قياس الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين ليس لديهم إعاقة. ويتيح اعتماد تعريف موحد للأشخاص ذوي الإعاقة معلومات قابلة للمقارنة عبر الزمان وبين البلدان في المنطقة والعالم. ويمكن للبلدان استخدام هذه المعلومات لمقارنة انتشار الإعاقة على المستوى الوطني، ومقارنة تأثير السياسات وأفضل الممارسات المنفذة.