الإسكان الاجتماعي

المقدمة والسياق العام

يلعب السكن دورا أساسيا في الحد من الفقر وفي الحماية الاجتماعية بتأثيراته المتعددة في خلق ظروف صحية أفضل وفي إعطائه للأسر إمكانية التوفر على مجال آمن يسمح بتعميم الدواء على الأطفال وباقي أفراد الأسرة وفي خلق نشاط يكون نقطة انطلاق نموهم الاقتصادي.

بوصفه أولوية ضمن الإطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر 3 سيتطلب تحسين الظروف المعيشية للسكان في الوسط الحضري تنفيذ سياسة طموحة في مجال الاستصلاح الحضري من أجل أن تستفيد أحياء السكن الجديدة المسكونة من خدمات ملائمة في مجال الماء والصرف الصحي والسكن. ومن ضمن الأولويات أيضا الاستمرار في إعادة تأهيل وتطوير الأحياء الهشة في المدن من أجل إدماجها في الأحياء المؤهلة بالتركيز على تحسين النفاذ إلى السكن. ويجمع القطاع عدة بنيات تابعة للدولة: وزارة العمران والإسكان المسؤولة عن السياسة العامة، المخطط الرئيسي للاستصلاح الترابي الذي يشكل إطارا للتفكير والتخطيط على المستوى الوطني، ومخطط الاستصلاح الحضري على مستوى التجمعات.

ويتمثل الهدف العام في تحسين ظروف حياة المواطنين من خلال إعطائهم مساكن لائقة بأسعار أقل وإنجاز تجهيزات وبنى تحتية مناسبة وفي هذا المجال ترمي التوجيهات الكبرى إلى : (1) المصادقة على إستراتيجية وطنية للسكن وتنفيذها؛ (2) زيادة عرض المساكن بشكل معتبر؛ (3) تشجيع الترقية العقارية للوصول بسرعة إلى عرض متنوع للمساكن بأسعار في متناول الأسر؛ (4) متابعة وتوسيع برنامج السكن الاجتماعي (اتويزه) ليشمل التجمعات الحضرية؛ (5) وضع آلية لتمويل السكن تأخذ في الاعتبار حاجيات الأسر والفاعلين العقاريين أيضا.

تشخيص القطاع

تميزت العشريات الماضية في موريتانيا بنزوح ريفي تسبب في تركز كبير للسكان في مدينتي انواكشوط ونواذيبو ورافق هذه التحولات أيضا إفقار كبير لفئات مهمة من السكان وضغط شديد على التجهيزات والبنى التحتية الحضرية، وكذا طلب متزايد على المساكن والنفاذ إلى الخدمات الأساسية.

وضمن هذا السياق، يندرج برنامج إعادة هيكلة الأحياء الهشة الذي انطلق منذ 2008 من أجل محاربة ظاهرة الكزرة في مدينتي نواكشوط ونواذيبو. وقد مكنت هذه العملية حتى الآن من إعادة هيكلة الحي الساكن في نواكشوط ما بين 2008 و 2010 التي شملت قرابة 6000 أسرة وتتواصل الآن في حي عرفات؛ وقد اكتملت العملية في مدينة نواذيبو ومكنت من توزيع القطع الأرضية على الأسر الفقيرة.

ويشكل برنامج "اتويزه" أهم تجربة لإنجاز السكن الاجتماعي في موريتانيا، وتقوم عليه في مدينتي نواكشوط ونوذيبو مجموعة البحث والتبادل الفني (جمعية دولية للتضامن والتعاون) بالتعاون مع وكالات الدولة. وقد وصل برنامج اتويزة إلى مستوى مهم في الإنجاز أثر في المشهد الحضري بلغ 7000 وحدة سكنية ما بين 1998 و 2008 (5000 منها في نواكشوط)

العناصر الأساسية لاستراتيجية الحماية الاجتماعية

التوجيهات العامة

تأتي استراتيجية الحماية الاجتماعية دعما للأنشطة المنصوص عليها في الاستراتيجية الوطنية للسكن فيما يتعلق خاصة بتوسيع السكن الاجتماعي. وتسعى إلى خلق إطار ايجابي للتكامل والتفاعل بين الأنشطة والمتدخلين في برنامج السكن الاجتماعي وأنشطة ومتدخلي برامج المساعدة الاجتماعية الأخرى (المحور 5) ليتمكن السكان الفقراء في الوسط الحضري في جميع أنحاء البلد من الاستفادة من رزمة مندمجة من الخدمات المناسبة.

الهدف الخاص

ويتمثل الهدف الخاص في هذا المجال في تحسين ظروف معيشة السكان من خلال منحهم مساكن لائقة بأسعار أقل.

الاستهداف

ستشكل جهود مشتركة للاستهداف حسب معايير الهشاشة عنصرا أساسيا في هذه المقاربة. وسيتم البحث عن المستفيدين على مستوى أحياء الضواحي والأحياء والهشة في المدن الكبرى والوسط الريفي أساسا.

أهم إجراءات وآليات التدخل

  • ترقية برامج سكن اجتماعي مثل اتويزه والتحويلات المباشرة والآليات الذاتية؛
  • ترقية الخدمات الاجتماعية لصالح المستفيدين من السكن الاجتماعي.