جدول المحتويات:
الطاقة المنزلية
المقدمة والسياق العام
من ضمن أهداف الإطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر 3 تنمية وتطوير طاقات محلية أو جهوية متجددة (الطاقة الشمسية مثلا) للحصول عل مصدر طاقة أكثر توازنا ولتنفيذ برنامج وطني لتعميم غاز البوتان في إطار محاربة الفقر والمحافظة على البيئة (بما في ذلك سياسة الأسعار التي تمكن الأسر ذات الدخل المنخفض من الحصول على تجهيزات غاز البوتان). وتقترن خطة عمل الطاقة المنزلية بالإستراتيجية الوطنية (2004) والسياسة القطاعية في هذا المجال. ويبرمج الإطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر أيضا تقوية الكهربة الريفية عن طريق تطوير شبكات هجينة مناسبة، حسب عدد السكان في البلدة وبرنامج لكهربة الولايات التسع الأكثر حاجة إلى هذه الخدمة، ودعم المبادرات الجماعية والخاصة في 192 بلدة (القرى والأحياء شبه الحضرية). وتعتبر وكالة ترقية النفاذ الشامل إلى الخدمات المؤسسة الرئيسة المكلفة من قبل الدولة بالأنشطة الخاصة بتوسيع الخدمات (الماء، الكهرباء، الاتصال). وتعمل على محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي في المناطق الريفية وشبه الحضرية من خلال نفاذ السكان بصفة مستديمة للماء الشروب والكهرباء والاتصال والتقنيات الجديدة. ومن بين أهدافها تمكين كافة المجموعات من النفاذ إلى الخدمات الأساسية من مسافات معقولة وبأسعار في متناول الجميع. وتتولى وزارات البيئة والطاقة الوصاية على القطاعات التابعة لها.
تشخيص القطاع
في سنة 2008 كان أقل من ثلث الأسر في موريتانيا (%30,6) يستخدمون الكهرباء كطريقة للإنارة مع تفاوتات ضخمة بين الوسطين الريفي (%80 من الأسر الريفية يستخدمون المصباح اليدوي للإنارة و%70 من الأسر الحضرية يستخدمون الكهرباء) أقل من 10/1من الأسر الفقيرة (%9,5) يستخدمون الكهرباء للإنارة (%3,7 من الأسر الأكثر فقرا). أما الطاقة الأكثر استخداما للطهي عند الأسر فهي الغاز (%37) ويأتي بعده الحطب (%33) وذلك بالطبع مع وجود تفاوتات كبيرة. وفي الوسط الريفي يستخدم أكثر من نصف السكان (%56,6) الحطب، ويأتي بعده الغاز (%18,6) بينما يحتل الغاز المرتبة الأولى في الوسط الحضري (%61,6) ويأتي بعده الحطب (%31).
وإذا اعتبرنا مستوى الفقر، فإن نسبة %70,1 من الأسر الفقيرة تستخدم الحطب للطهي مقابل %25 فقط من الأسر غير الفقيرة.
وفي الوسط الريفي تتولى النساء عادة جمع وحمل حزمات الحطب المطلوب لطهي الغذاء، مما يفرض عليهن قطع مسافات طويلة وبعيدا عن المساكن. لذا فالوقت الذي تقضيه النساء في هذه المهام يمنعهن من الاشتغال بأنشطة أكثر إنتاجية أو الذهاب إلى المدرسة.
العناصر الأساسية لاستراتيجية الحماية الاجتماعية
التوجهات العامة
بالنسبة للحماية الاجتماعية يكتسي نفاذ الأسر الفقيرة إلى مصدر يعتمد عليه للطاقة المنزلية أهمية بالغة لأن ذلك يساهم في تحسين ظروف حياتهم من أجل الوصول إلى مستوى لائق وهو مسألة مهمة جدا بالنسبة لأفراد الأسرة الأكثر هشاشة أي النساء والأطفال.
الهدف الخاص
تنشد الإستراتيجية كهدف خاص التحسين من نفاذ الأسر الفقيرة إلى مصدر يعتمد عليه للطاقة المنزلية.
الاستهداف
تدعم الإستراتيجية الاجتماعية التدخلات الموجهة للأسر الأكثر هشاشة مع التركيز على النساء والأطفال. فالنساء والبنات هن الأشد تضررا بالتأثيرات السلبية المرتبطة بغياب مصادر الطاقة العصرية المناسبة.
أهم إجراءات وآليات التدخل
- ترقية برامج للطاقة المتجددة للإنارة وضخ الماء لصالح الأسر الأكثر هشاشة؛
- دعم التدخلات الموجهة للأسر الأكثر هشاشة مع التركيز على النساء: الأفران المحسنة، التحويلات المباشرة ودعم غاز البوتان.
- دعم الكهربة الريفية وخاصة ما يتعلق بتعزيز الطلب ودعم المبادرات الجماعية.