جدول المحتويات:
التقديم والسياق العام
عرفت العناية المعطاة للقطاع الاجتماعي في موريتانيا، خلال السنوات الأخيرة، تطورا طبعته إرادة سياسية بارزة عملت على ضمان مزيد من الاهتمام بالمجموعات السكانية الأكثر هشاشة وعلى تحسين الإطار المؤسسي لتنسيق وإدارة برامج الحماية الاجتماعية وترقية المرأة وتوفير الظروف الملائمة للطفل وحماية الأسرة. وعلى الرغم من ذلك لا يزل الأطفال والنساء معرضين، أكثر من غيرهم، لمخاطر متعلقة بتقلبات الحياة واللامساواة القائمة على النوع وسوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. وفي نفس الوقت، يبقى الطابع المميز للحالة الاجتماعية هو وجود مجموعات اجتماعية هشة معرضة أكثر من غيرها للإقصاء والفقر الحاد و يتعلق الأمر، على وجه التحديد، بالأشخاص المعاقين المهمشين والمسنين الذين لا أحد يدعمهم والفقراء المتحولين في بعض الأحيان إلى متسولين ومنكوبين جراء الكوارث الطبيعية أو العنف وكذاك السكان المهاجرين العائدين والسكان المتضررين من الممارسات التقليدية ومن آثار الرق. ولا تستفيد هذه المجموعات من برامج دعم كافية.