جدول المحتويات:
التوصيات
تطرقت الدراسة إلى مواصفات عيّنة الدراسة المتمثلة في الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في جامعة القاضي عياض، ووقفت على أشكال ومظاهر النفاذية الرقمية من خلال تحليل المقابلات مع أفراد العيّنة ومقارنتها بمدى إدماج هذه الفئة في الجامعة. وخلُصت الدراسة إلى أنّ إدماج الطلبة ذوي الإعاقة البصرية يستدعي إدخال الرقمنة في نظام التعليم الأكاديمي، وذلك من خلال:
- اعتماد الرقمنة في تسيير الجامعات للحد من استعمال الأوراق، وتحويل الدوريات والنشرات إلى صيغة رقمية للتقليل من تكاليف الطباعة، والتفاعل مع الطلبة ذوي الإعاقة البصرية بما يتماشى مع نوع إعاقتهم، إما بطريقة برايل، إذا اقتضى الأمر، وإما عبر بث صوتيات تؤدي مهام النص المكتوب.
- توفير الوصول إلى الإنترنت بشكل مجاني للطلبة عامةً، والطلبة ذوي الإعاقة خاصةً.
- توفير تطبيقات التنقُّل والتعلُّم التي تستخدم الذكاء الاصطناعي ومنحها للطلبة أثناء فترة الدراسة.
- تنظيم ورش عمل لتدريب الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في الجامعة على كيفيّة توظيف كافة المصادر الرقمية المتاحة كتطبيقات الذكاء الاصطناعي، في مواجهة التحديات التعليمية.
- منح الطلبة الآلات والمعدّات الإلكترونية اللازمة لتشجيعهم على الدراسة، وخاصة للطلبة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة.
- تهيئة بيئة مؤاتية للتعلُّم الرقمي، قائمة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز استقلالية المتعلمين.
- إنشاء مجموعات إلكترونية للحوار والمناقشات بين المتعلمين عبر الإنترنت لتطوير مهارات العمل الجماعي لديهم.
- التأكيد على أهمية التعليم الذاتي.
- تحسين جودة التعليم الافتراضي.
- التوجُّه نحو التعليم عن بُعد كخيارٍ يمكن اعتماده في بعض المواد الدراسية، مع تهيئة الجامعات للتعليم الحضوري الدامج الذي يأخذ بالاعتبار الإعاقات المختلفة، بما فيها البصرية. ويُمكن تسمية ذلك أيضاً بالإدماج متعدِّد المداخل.
- استبدال الطُرق التقليدية بأخرى أكثر تطوراً وذلك من خلال وضع استراتيجية جديدة.
- الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته واستخدامها في التعليم عموماً، وتعليم الطلبة ذوي الإعاقة البصرية خصوصاً.
- توفير بنية تحتية مناسبة للتكنولوجيا واستخدام وسائل التكنولوجيا في التعليم.
- التنسيق مع مختلف الفاعلين في المجتمع كالأسرة ووسائل النقل لتحقيق الأهداف المنشودة من الإدماج الاجتماعي للطلبة ذوي الإعاقة البصرية.
تبذل جامعة القاضي عياض جهوداً لتطوير وتحسين نظامها، بما يتلاءم مع إمكانياتها. وبالرغم من أهمية هذه الجهود وضرورتها، فهي غير كافية، خاصةً في ما يتعلق بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية موضوع بحثنا. ففي الجامعة العديد من الطلبة الذين لا يجدون حلولاً تخفف من معاناتهم، بدءاً من مسألة الوصول إلى التعلُّم الرقمي، وتوفير أبسط احتياجاتهم، وصولاً إلى إرساء حق الاعتراف بهم.
ولعل دراسة موضوع الوصول إلى المعرفة من خلال الإدماج الرقمي للطلبة ذوي الإعاقة البصرية تعبر عن ثقافة الجامعات المغربية عموماً وجامعة القاضي عياض خصوصاً، والتي من شأنها أن تدعمهم في تحصيلهم الدراسي وعيشهم المستقل داخل المجتمع.