مبادرات دولية

تُعدّ النفاذية الرقمية أولوية في المبادرات العالمية الرئيسية، مثل استراتيجية إدماج الإعاقة، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وخطة 2030 وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بها، ومعايير الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU). وتتضمن خطة عام 2030 في العديد من أهدافها وغاياتها قضايا الإعاقة، مع دعوة واضحة إلى بذل جهود تعاونية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. أما أهداف التنمية المستدامة التي لها علاقة بالإعاقة فهي الهدف 1 المتعلق بالفقر، والهدف 2 المتعلق بالجوع، والهدف 4 المتعلق بالتعليم، والهدف 5 المتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة، والهدف 8 المتعلق بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي والصناعة، والهدف 9 المتعلق بالابتكار والبنية التحتية، ولا سيما النفاذية إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفق الغاية 9.c. وتدعو الخطة الاستراتيجية للفترة 2020-2023 للاتحاد الدولي للاتصالات جميع البلدان إلى تهيئة بيئة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحيث تكون سهلة النفاذ بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، بحلول عام 2023[1]. وتدعو اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة جميع البلدان والمنظّمات الموقعة إلى وضع وتنفيذ قوانين وسياسات تكفل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وتبرز المادة 9 بوضوح المسألة الأساسية المتعلقة بالنفاذية، التي تنصّ على إزالة جميع الحواجز التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، والوصول على قدم المساواة إلى المرافق العامة والخدمات والبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

يطلب قرار الجمعية العامة 154/64 لعام 2009 من الأمين العام أن يواصل التنفيذ التدريجي للمعايير والإرشادات المتعلقة بالنفاذية في مرافق منظومة الأمم المتحدة وخدماتها[2]. منذ ذلك الحين، تعمل إدارة التواصل العالمي على تعزيز النفاذية إلى الوب داخل منظومة الأمم المتحدة لضمان إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة. وتمّ تخصيص موقع إلكتروني لإرشاد المصمّمين أثناء تطوير صفحات ويب سهلة النفاذ والتصفّح، وبنسق بسيط[3]. يوصي الموقع بمتطلبات بسيطة وواضحة تستند إلى إرشادات النفاذ إلى محتوى الوب (WCAG) فيما يتعلق بالمحتوى المتعدد اللغات والتصفّح والتصميم والبرامج النصية والنماذج، والتحقق من صحة الموقع.