استخدام الأجهزة المساعدة

تهدف المجموعة القصيرة لفريق واشنطن إلى تعريف الأشخاص الذين يواجهون صعوبات وظيفية عندما لا يستخدمون أجهزة مساعدة أو يحصلون على المساعدة، ما يجعلهم أكثر عرضةً لمواجهة قيود في المشاركة. ويمكن تقليص الفجوة في المشاركة بين الأشخاص الذين لديهم صعوبات وظيفية وأولئك الذين ليس لديهم صعوبات وظيفية إذا تزايد توفر الأجهزة المساعدة.

الإطار 9. استخدام الأجهزة المساعدة

لا بد للبلدان من اتخاذ القرار وتقييم الحاجة إلى إدراج "الأجهزة المساعدة" في الأسئلة المتعلقة بالنظر أو السمع وذلك وفقا للسياق الوطني، وتوفرها، وإمكانية الحصول عليها، وكلفتها المعقولة لعامة السكان. ويمكن للبلدان التي لا تدرج هذه الأجهزة أن ترصد بدقة أكبر انتشار الإعاقة عندما تكون هذه الأجهزة معقولة الكلفة، أو مدعومه، أو متوفرة لمعظم الناس. أما في البلدان التي تدرج "الأجهزة المساعدة" في الأسئلة، فيقيم مدى انتشار الإعاقة على نحو أدق عندما تكون هذه الأجهزة معقولة الكلفة ومتاحة لمعظم الناس. 

 

ولقياس أثر توفر الأجهزة المساعدة على الأشخاص – أي تقليص الفجوة في المشاركة – لا بد من تقدير عدد السكان ذوي الإعاقة، بما يتوافق مع تعريف "الإعاقة" في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أي السكان الذين تلزمهم الأجهزة المساعدة.

أما في الحالات المتعلقة بالنظر والسمع، فإن سهولة الحصول على الأجهزة المساعدة يمكن أن تلبي بشكل كامل تقريباً حاجات نسبة كبيرة من الأشخاص الذين لديهم خلل وظيفي. وطرح الأسئلة عن "النظر" من دون استخدام النظارات الطبية يمكن أن يرفع بشكل ملحوظ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة. وستكون هذه المجموعة متنوعة للغاية، إذ تشمل أشخاصاً غير معرضين أو معرضين قليلاً لقيود في المشاركة، ومن هم أكثر عرضةً لهذه القيود. وبالتالي، يجب أن تطرح الأسئلة حول الصعوبة في "النظر" حتى مع وضع نظارات طبية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يضعون عادة النظارات.

الإطار 10. إمكانية الحصول على الأجهزة المساعدة في البلدان العربية

تواجه المنطقة العربية إشكالية فيما يتعلق بحصول عامة الناس على الأجهزة المساعدة، سيما وأن العديد منهم لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية أو ليس لديهم بأمين صحي. فالأجهزة المساعدة مستوردة ومكلفة وقد لا تكون مدعومة. وفي معظم البلدان العربية، لا تتوفر النظارات البديلة غير الباهظة والتي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية. وتعتبر عامة السكان وسكان المناطق الريفية الأجهزة المساعدة بمثابة كماليات. وإذا كان من الصعب الحصول على النظارات الطبية، يمكن للبلدان حذف عبارة "حتى وأنت تضع نظارات طبية" من السؤال، وكذلك الحال بالنسبة للمعينات السمعية. 

 

 ومع أن المعينات السمعية لا تنجح في تصحيح الصعوبات في السمع بقدر ما تصححه النظارات الطبية من صعوبات في النظر، تقاس الصعوبة في السمع حتى مع استخدام معينات السمع لتكون الأسئلة متسقة مع الأسئلة المتعلقة بالنظر. ولكن في بعض البلدان، قد يكون توفر معينات السمع وحتى معرفة الناس بها محدودين للغاية. وفي هذه الحالة، يمكن حذف عبارة "حتى مع استخدام معينات سمعية" من السؤال المتعلق بالسمع، لأن إدراج هذه العبارة يسبب التباساً لدى غالبية المجيبين. وحذفها لن يستثني من النتائج سوى عدد قليل جداً من الناس الذين يتخطون بالكامل الصعوبات في السمع، هذا إن وجدوا.