أهمية قياس الإعاقة

يشكل الأشخاص ذوو الإعاقة مجموعة غير متجانسة من الأشخاص الذين لديهم حاجات وقدرات وحواجز مختلفة. ويمكن أن يتجلى أثر الإعاقة على حياتهم بطرق متعددة في كل قطاع من المجتمع. ولا يوجد إحصاء بسيط واحد يبين أثر الإعاقة على المجتمع. ومع ذلك، يمكن اعتماد بعض النُّهج الموحدة التي توفر قدراً كبيراً من المعلومات للسياسات العامة وتقيس آثار الإعاقة.

ويزودنا قياس الإعاقة في مجتمع معين بمعلومات هامة حول حالة السكان لرصد التقدم المحرز في سياسات الإعاقة وتطبيق اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على الصعيدين الوطني والدولي. وتقدم البيانات المتعلقة بالإعاقة دليلاً يعكس مدى إتاحة الخدمات لجميع السكان، كتلبية احتياجات السكن، والنقل، والتكنولوجيا المساعدة، والتأهيل المهني والتعليمي، والرعاية الطويلة الأجل. 

وبالتالي، من المهم إجراء مقارنة بين النتائج المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين ليس لديهم إعاقة، والمصنفة حسب خصائص رئيسية كالجنس والعمر والموقع الجغرافي والوضع العائلي، إلخ... وحسب جميع الميادين المتصلة بالتنمية، كالمسكن والصحة والنقل والتعليم والعمل والدخل أو الثروة والمياه والنظافة الصحية، إضافة إلى مجالات تتعلق بالإعاقة، كالحصول على الأجهزة المساعدة واستخدامها، وخدمات إعادة التأهيل والمنافع.