التعبئة الاجتماعية ودعم وتعزيز الشراكات الإستراتيجية

تعبئة وتنظيم الشراكات

تكتسي تعبئة جميع الفاعلين بخصوص تنفيذ الإستراتيجية الوطنية أهمية خاصة لأن نجاح الإستراتيجية يتوقف على ذلك، كون الحماية الاجتماعية مجال واسع وأفقي.

ويعتبر تحديد طرق الشراكة الإستراتيجية مع أهم الشركاء الفنيين والماليين على المستوى الدولي والإقليمي بما في ذلك المؤسسات المالية الدولية والإقليمية، أمرا أساسيا لتسهيل بلوغ الأهداف المرسومة ولتنفيذ الإستراتيجية بشكل متكامل. وفي هذا المعنى يتعين:

  • تنشيط شبكة منظمة الأمم المتحدة وإشراكها في الحماية الاجتماعية على المستوى الوطني وتشجيع التبادلات الإقليمية والدولية في إطار الإتحاد الإفريقي والمبادرة الجديدة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (نيباد) واتحاد المغرب العربي؛
  • تنمية شراكة فعالة مع المنظمات الوطنية والدولية وروابط المجتمع المدني وإعطاؤها تفويضا واضحا في مجال الحماية الاجتماعية. ولهذا يجب التفكير في استحداث شبكة وطنية تمثل المنتدى الإفريقي للمجتمع المدني والحماية الاجتماعية على ان يعبئ الفاعلون (البرلمانيون، الزعامات الدينية، النقابيون وأعضاء الروابط الاجتماعية والمهنية)؛
  • فتح مجال العمل وإسناد المسؤولية عن الحماية الاجتماعية إلى الفاعلين اللامركزيين عبر التعبئة وتعزيز قدرات الجماعات المحلية والمصالح اللامركزية وأعضاء الجماعات عبر منهجية تشاركية تحفز التشاور وتعمل على ترسيخ الإستراتجية في الخواص الإقليمية ومسارات التنمية المحلية؛
  • المطالبة بإشراك القطاع الخاص في الجهود الوطنية من أجل الحماية الاجتماعية مع الاعتماد على  مبادئ المسؤولية الاجتماعية ودعم ممارسة القيم الاجتماعية والثقافية في مجال التضامن الاجتماعي.

وضع نظام للاتصال والتحسيس

يجب العمل على إدامة المسار التشاوري الذي بدأ في مرحلة التشخيص وخلال إعداد الإستراتيجية الوطنية وذلك خدمة للحماية الاجتماعية التي تمثل مجالا معقدا وحديثا في نفس الوقت. وسيعهد بهذا الدور إلى بنية مكلفة بتنسيق وتنفيذ الإستراتيجية. ويجب ان تتزامن المشاورات المنتظمة مع بذل مجهود كبير في مجال الاتصال وتبادل الآراء على جميع المستويات.

ويجب كذلك العمل على تعميم وثيقة الإستراتيجية على جميع ولايات البلاد وتعزيز ذلك بوسائل الاتصال المناسبة وهكذا يتعين اعتماد نظام للاتصال "من الأعلى إلى الأسفل" لشرح المفاهيم وتبادل التجارب المكتسبة في بلدان أخرى وتعميم المعارف والمكتسبات على جمهور يتسع أكثر فأكثر كما يجب تعزيز هذه المنظومة بأخرى "من الأسفل إلى أعلى" للاستفسار عن الآراء وعن الأولويات التي يجب أن يقوم بها كل من المستفيدين من الحماية الاجتماعية والفاعلين.

وسيتم التركيز على مبادئ ومقاربات الاتصال من أجل التنمية وذلك لتنوير الجمهور وشرح المسلكيات الخاصة بالحماية الاجتماعية.

وسيعول في نجاح هذه السياسة على الالتزام وعلى إشراك وسائل الإعلام في الحملات مع مراعاة توجيه الخطاب باللغات الوطنية.