الخلاصة

يتم تعريف الحق في المدينة على أنه "أكثر من مجرد حرية فردية في الوصول إلى موارد المدينة، إذ هو حق في تغيير أنفسنا من خلال تغيير المدينة... والحرية في تشكيل مدننا وإعادة تشكيلها"[1]. ويرمي الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة إلى جعل المدن مراكز للابتكار، والتعاون، والتقدم الاقتصادي والاجتماعي لجميع السكان، مهما كان عمرهم، أو جنسيتهم، أو عرقهم، أو جنسهم، أو دينهم أو قدراتهم. ففي عصر يشهد توسعاً حضرياً غير مسبوق، على الدول أن تعمل بصورة استباقية لبناء مراكز حضرية مستدامة تشمل جميع أفراد المجتمع. وتواجه البلدان العربية حالة عدم استقرار إقليمي، وضغوطات مناخية، ومعدلات توسّع حضري تتجاوز المتوسط، وكلها تستنزف البنى التحتية والموارد العامة. لذلك، على الدول الأعضاء في الإسكوا أن تعطي الأولوية لإتاحة وصول الجميع إلى المناطق الحضرية، ولاسيما الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هشة، ليساهم كل فرد في المجتمع بكامل قدراته. وتُعتبر الغايتان 11.2 و11.7 عنصرين حاسمي الأهمية لإزالة القيود المادية والبيئية والمجتمعية التي تعيق مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة مشاركة كاملة في الحياة العامة، نظراً لأهمية النقل الآمن والمتاح والميسور الكلفة، والأماكن العامة في إنشاء المدن المستدامة والحفاظ عليها.


[1] Chendan Yan, “Who owns the 'right to the city'? Moving towards urban inclusivity”, Yale School of Forestry Environmental Studies Blog, 6 June 2016. Available from https://environment.yale.edu/blog/2016/06/who-owns-the-right-to-the-city-moving-towards-urban-inclusivity/.