أنواع الإعاقة

كما هو مبيَّن في الشكل 6، تُشير البيانات إلى وجود أوجه تباين كبيرة بين مختلف البلدان من حيث أنواع الإعاقة الأكثر شيوعاً. لكن، لربما تأثرت النتيجة المستخلصة من البيانات وقابلية مقارنة البيانات بالاختلافات في كيفية جمع البيانات وتصنيفها. فقد استخدمت عشرة بلدان من أصل 11 بلداً تتوافر بيانات عن أنواع الإعاقة فيها الأنواع الموصى بها في مجموعة الأسئلة الموجزة التي أعدها فريق واشنطن (أي: البصر والسمع والقدرة على الحركة والإدراك والعناية الذاتية والتواصل)، بينما استثنى كل من البحرين والعراق وفلسطين وموريتانيا الرعاية الذاتية[1]، وتستثني موريتانيا التواصل. وأتاحت سبعة بلدان- هي الأردن والسودان والعراق وفلسطين وقطر والمغرب واليمن) الإبلاغ عن أنواع متعددة للإعاقة للفرد الواحد، ما يعني أن العدد الإجمالي لحالات الإعاقة في هذه البلدان أكبر من العدد الإجمالي للأشخاص ذوي الإعاقة. ولا يظهر كيف أثّر ذلك، إذا أثّر أصلاً، على معدلات الانتشار النسبي لأنواع محددة من الإعاقة.

الشكل 6: النسبة المئوية لأنواع الإعاقة من المجموع

النسبة المئوية لأنواع الإعاقة من المجموع: البحرين: البصر 20.3٪ ، السمع 7.1٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 28.9٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 14.3٪ ، التواصل 4.3٪ ، لم يذكر15.7٪ ، غير ذلك 9.5٪. مصر: البصر 16.5٪ ، السمع 7.7٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 43.3٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 5.7٪ ، العناية الذاتية 8.7٪ ، التواصل 18.2٪. العراق: البصر 26.5٪ ، السمع 13.9٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 33.8٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 13.5٪ ، التواصل 12.4٪. الأردن: البصر 18.5٪ ، السمع 12.1٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 31.4٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 13.2٪ ، العناية الذاتية 13.7٪ ، التواصل 11.1٪. موريتانيا: البصر 20.2٪ ، السمع 14.1٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 33.7٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 13.1٪ ، إعاقات متعددة 7.5٪ ، غير ذلك 11.3٪. المغرب: البصر 21.4٪ ، السمع 12.7٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 26.7٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 13.2٪ ، العناية الذاتية 16.1٪ ، التواصل 9.9٪. عمان: البصر 24.4٪ ، السمع 7.5٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 34.3٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 9.4٪ ، العناية الذاتية 18.3٪ ، التواصل 6.2٪. فلسطين: البصر 26.5٪ ، السمع 15.9٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 30.4٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 13.3٪ ، التواصل 13.9٪. قطر: البصر 12.6٪ ، السمع 10.8٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 21.6٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 14.5٪ ، العناية الذاتية 14.9٪ ، التواصل 18.8٪ ، غير ذلك 6.9٪. اليمن: البصر 19.0٪ ، السمع 15.6٪ ، القدرة على الحركة/ المشي 26.2٪ ، الإدراك والذاكرة والتركيز 13.1٪ ، العناية الذاتية 14.1٪ ، التواصل 12.0٪.

المصدر: تستند الحسابات إلى إحصاءات الإعاقة في الدول العربية 2017،  وفقاً للبيانات التي جمعتها وتحققت منها مكاتب الإحصاء الوطنية من خلال عمليات التعداد والمسح التالية: تعداد السكان في البحرين لعام 2010، مسح القوى العاملة في مصر لعام 2016، مسح خارطة الفقر ووفيات الأمهات في العراق في عام 2013، تعداد السكان في الأردن لعام 2015، تعداد السكان في موريتانيا لعام 2013، تعداد السكان في المغرب لعام 2014، تعداد السكان في عمان لعام 2010، تعداد السكان في فلسطين لعام 2007، المسح الديموغرافي والصحي في المملكة العربية السعودية لعام 2016، ومسح ميزانية الأسر في اليمن لعام 2014.

ملاحظة: لم تدرج البيانات المتعلقة بالسودان في الجدول، لأن السودان يستخدم تصنيفاً مختلفاً كلياً. 

والإعاقات المتعلقة بالقدرة على الحركة هي النوع الأكثر شيوعاً في جميع البلدان. ويمثل هذا النوع من الإعاقة نسبة 43.3 في المائة من إجمالي حالات الإعاقة في مصر، ويسجل أدنى نسبة له في قطر حيث تبلغ 21.6 في المائة. وقطر أيضاً لديها أدنى نسبة من الإعاقات المتعلقة بالبصر، وتبلغ 12.6 في المائة، بعكس فلسطين والعراق حيث تبلغ نسبة هذا النوع من الإعاقة 26.5 في المائة. وتشكل الإعاقة المتعلقة بالسمع نسبة تتراوح بين 10.8 و15.9 في المائة من مجموع أنواع الإعاقة في جميع البلدان باستثناء البحرين (7.1 في المائة) ومصر (7.7 في المائة). وتبلغ نسبة الإعاقات الإدراكية من هذا المجموع 5.7 في المائة في مصر، و9.4 في المائة في عمان، وبين 13.1 و14.5 في المائة في جميع البلدان الأخرى.  

والفرق كبير بين البلدان من حيث معدلات انتشار الصعوبات في التواصل، حتى إنه يفوق  سائر الفروق. فانتشار هذا النوع من الإعاقة لا يتجاوز في البحرين نسبة 4.3 في المائة من مجموع الإعاقات، وهي أقل بكثير منها في قطر حيث تبلغ 18.8 في المائة. وونسب انتشار الإعاقة المتعلقة بالرعاية الذاتية متباينة هي كذلك، إذ تتراوح بين 8.7 في المائة في مصر و18.3 في المائة في عمان. وقد وضع بعض البلدان فئة إضافية معنونة "إعاقات أخرى"، وهي البحرين (حيث تبلغ نسبتها 9.5 في المائة) وقطر (6.9 في المائة) وموريتانيا (11.3 في المائة). ووضعت البحرين فئة أخرى من الإعاقات عنوانها "لم تُذكر" وتبلغ نسبتها 15.7 في المائة من مجموع الإعاقات، بينما وضعت موريتانيا فئة بعنوان "إعاقات متعددة"، ونسبتها 7.5 في المائة. 

وتوجد بعض الاختلافات الواضحة في معدلات الإعاقة بين الذكور والإناث في البلد الواحد. ولعل التباين في البحرين هو الأكبر من حيث التناسب، حيث تبلغ النسبة المئوية لصعوبات التواصل لدى الإناث 2.5 في المائة من مجموع الإعاقات، بينما تبلغ النسبة أكثر من الضعف لدى  الذكور (5.4 في المائة). وفي اليمن، تفوق نسب انتشار الإعاقات المتعلقة بالإدراك والعناية الذاتية والتواصل بين الذكور هذه النسب لدى الإناث بكثير، بينما تتجاوز  نسبة انتشار الإعاقات المتعلقة بالبصر بين الإناث هذه النسبة لدى الذكور.

وكما أشير إليه سابقاً، من المرجح إلى حد بعيد أنّ الاختلافات المنهجية بين البلدان تؤثر على الصورة التي تظهرها البيانات. على سبيل المثال، صُنّف ربع حالات الإعاقة في البحرين تحت عنوان "أخرى" أو "لم تذكر"، ما يُحتمل أن يكون قد خفّض معدلات أنواع الإعاقة الأخرى. وقد تشمل العوامل الأخرى الكامنة وراء الاختلاف في النتائج التباين في متوسط عمر الأشخاص ذوي الإعاقة، وتناول غير المواطنين في المسوح والتعدادات في بعض البلدان، فضلاً عن أنّ بعض أسباب الإعاقة أكثر شيوعاً من غيره في بعض البلدان، كما سيتبيّن لاحقاً.


[1]  استخدم السودان تصنيفاً يختلف كلياً عن التصنيف الذي أوصى به فريق واشنطن، ولذلك لا يشملها هذا النقاش. وتستند بيانات السودان إلى 11 نوعاً من الإعاقة: الاستخدام المحدود للساقين، وفقدان الساقين، والاستخدام المحدود للذراعين، وفقدان الذراعين، والصعوبة السمعية، والصمم، والصعوبة البصرية، وفقدان البصر، والصعوبة في الكلام، وفقدان الكلام، والإعاقة العقلية. راجع ملامح البلد.