القيود

اصطدمت هذه الدراسة بقيود كثيرة رغم النتائج الواعدة التي خرجت بها. أولاً، وكما هي الحال في معظم البحوث المتعلقة بإمكانية النفاذ، كان الأشخاص ذوو الإعاقات الذهنية ممثلين تمثيلاً ناقصاً في هذه الدراسة. فعلى عكس فئات الإعاقات الأخرى، ضمّت هذه الفئة الأفراد الأصغر سناً الذين أجاب عنهم مقدِمو الرعاية. ونظنّ أنّ معظم مقدِمي الرعاية هم من النساء، اللواتي قد يكون لديهن احتياجات خاصة لم نفِها حقها هنا، ما قد يستوجب القيام بدراسة وتحليل منفصلين في المستقبل.

يتجلّى أحد القيود الأخرى لهذه الدراسة في أننا لم نبرز مدى رغبة المستخدِمين في استخدام التكنولوجيات الرقمية المساعِدة، إذ لم يطلب الاستطلاع من المشاركين تبرير إجاباتهم المختارة. لذلك، من المهم في البحوث المستقبلية الاستعلام أكثر عن مدى إلمام الأشخاص ذوي الإعاقة بالتكنولوجيات الرقمية المساعِدة، والعوامل الأخرى المحتملة التي قد تؤثّر على اختيارهم استخدام تكنولوجيا مساعِدة دون سواها أو عدم استخدامها.

أخيراً، لا بدّ أيضاً من التشديد على أنّ العيّنة كانت متحيِّزة على الأرجح من خلال الاختيار الذاتي للمشتركِين. فلعلّ الدعوة لم تصل إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف إمكانية النفاذ أو الأشخاص المحدود نفاذهم إلى الإنترنت. فضلاً عن ذلك، يدلّ متوسط عمر المستجيبين المنخفض نوعاً ما على أنّ الاستطلاع قد تعثّر وصوله إلى كبار السنّ من ذوي الإعاقة بسبب بعض المشاكل.