الرعاية الصحية (الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة) (1)

في عام 2013، في اليمن، ذهبت نسبة 90,1 في المائة من الأسر المعيشية الحضرية التي تضم شخصاً واحداً أو أكثر من ذوي الإعاقة إلى أحد المرافق الصحية خلال آخر سنتين، في حين بلغت هذه النسبة بين الأسر المعيشية التي لا تضم  أي شخص من الأشخاص ذوي الإعاقة 84.3 في المائة. وأما في المناطق الريفية، حيث يقيم معظم السكان، فقد بلغت هذه النسبة 77.2 في المائة للأسر المعيشية الريفية التي فيها شخص أو أكثر من ذوي الإعاقة، و84.6 في المائة للأسر المعيشية التي ليس فيها أي شخص من ذوي الإعاقة. ويبدو أنّ للموقع تأثيراً كبيراً على قدرة  الأسر المعيشية التي فيها شخص واحد أو أكثر من ذوي الإعاقة على استخدام المرافق الصحية، بينما يكاد لا يكون له تأثير يذكر على الأسر المعيشية التي ليس فيها أشخاص من ذوي الإعاقة. 

وتشير بيانات تعود إلى عام 2012 إلى أن الأسر المعيشية في العراق التي فيها شخص واحد أو أكثر من الأشخاص ذوي الإعاقة تفوق نفقاتها الصحية  نفقات بالأسر المعيشية التي لا تضم شخصاً ذا إعاقة بنسبة 59 في المائة. ويكاد الفرق يكون نفسه في المناطق الريفية والحضرية. ولكن، من الجدير بالذكر أن الإنفاق على الرعاية الصحية مؤشر بديل غير واضح لقياس التعرض للمخاطر. فانخفاض مستوى الإنفاق قد يشير إلى قلة الحاجة إلى الرعاية الصحية، أو إلى القدرة على الوصول إلى خدمات قليلة الكلفة أو مجانية، أو إلى عدم القدرة على تحمل نفقات الرعاية الأساسية. ويتطلب تحسين القدرة على ترجمة البيانات تفسيرها، مثلاً، على أساس دخل الأسرة المعيشية أو إجمالي نفقات الأسرة المعيشية. كذلك، ينبغي النظر في مدى الأولوية التي تولى لاحتياجات الرعاية الصحية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة بالتحديد على مستوى الأسرة المعيشية. 


(1)انظر المذكرة الفنية للاطلاع على المصادر والمنهجية.